سياتي ذات يوم
سيأتي ذلك اليوم
سأصعد تلك الشجرة ، الشجرة التي نمت على حافة جبل
كوعد من القمح
في حنجرة جائع
كنفحة امل ، في مسام صحراء
ساقف اعلى الشجرة
شجرة الغد
اقطف ثمارها ، ضحكات حمراء ناضجة و حلوة
يتقطر عسلها
صبية ، وشرائح مثلثة من النسيان
سيأتي ذلك اليوم
اليوم الذي لا اخشى فيه الشارع
واهدمه
على العابرين
ثم اجمع الاحذية ، لاعتصر عنها مشاويرها المؤجلة
سيأتي ذلك اليوم
امر بالمشفى
واحقن جسدي بإبرة ، وسأرى اخيراً الدم احمر
لم يعد لها وجود
تخلص جسدي من البنفسج
لم اعد مجبرا على كتابة الشعر
سيأتي ذلك اليوم ، ككل الاحزان الخاملة في الروح ، والذكريات السيئة ، والغد الذي ينام على بطنه في وسادة المنفى
سآكل الخيبة
واتسمم
لاجرب النسيان المعلب في صندوق خشبي
سيأتي ذلك اليوم
اليوم الذي اقف امام الليل
انا وهو
لا ثالث لنا ، لا نافذة ولا ريح
انا والليل
ولأول مرة لا يخبرني بندم
، أن تكون رجلا هشا ، بك شيء من انثى
يعني أن الرب
في نقطة ما فيك ، في جزء ما من طينك
كان الرب عاشقا
سيأتي ذلك اليوم ، سأحمل رمحي ، سأثقب البيضة ، لأول مرة
سأثقبها بقسوة
كما تثقب المدينة ، البطون الجائعة بأطباق الاعلانات
كما تثقب الوسادة
الاحلام البالونية
كما تثقب عينيها ، اطارات مركبتي الراكضة نحو صدرها
سيسيل الضوء لأول مرة
عبر النافذة الخشبية للجرح ، عبر مقاعد النسيان الخشبية المُضطربة ، عبر حشرجة القصيدة في حنجرتي ، عبر الكُتب التي قرأتها الاغبرة لعدة منشفة ، عبر الاوردة ، والوجه ، والضحكة الكاذبة
عبر العين المُترقبة على الباب ، عبر ظل المقعد الخشبي منتصف الباهة
عبر اصوات الوجوه التي تُثرثر كآبتها بابتسامة
سيسيل الضوء
لينفرج فمي
بضحكة اخيراً
دون أن اخجل
من اسناني التي اسقطها مضغ الكلمات الحديدية ، تلك التي مضغتها قبل ان تصل اذنها
وتصيبها بالإنصات الصدِئ
وعيوني ،
ااه هذه العيون ، البرك التي تُخبئ الدمع ، والوجوه غير المُرتبة الجسد
بجسدي الهزيل
سيدخل الضوء
ثم سأطفئني وأنام
محتف
بتذكر المرأة التي نسيتها اخيراً
محمد عبدالعزيز / السودان
سيأتي ذلك اليوم
سأصعد تلك الشجرة ، الشجرة التي نمت على حافة جبل
كوعد من القمح
في حنجرة جائع
كنفحة امل ، في مسام صحراء
ساقف اعلى الشجرة
شجرة الغد
اقطف ثمارها ، ضحكات حمراء ناضجة و حلوة
يتقطر عسلها
صبية ، وشرائح مثلثة من النسيان
سيأتي ذلك اليوم
اليوم الذي لا اخشى فيه الشارع
واهدمه
على العابرين
ثم اجمع الاحذية ، لاعتصر عنها مشاويرها المؤجلة
سيأتي ذلك اليوم
امر بالمشفى
واحقن جسدي بإبرة ، وسأرى اخيراً الدم احمر
لم يعد لها وجود
تخلص جسدي من البنفسج
لم اعد مجبرا على كتابة الشعر
سيأتي ذلك اليوم ، ككل الاحزان الخاملة في الروح ، والذكريات السيئة ، والغد الذي ينام على بطنه في وسادة المنفى
سآكل الخيبة
واتسمم
لاجرب النسيان المعلب في صندوق خشبي
سيأتي ذلك اليوم
اليوم الذي اقف امام الليل
انا وهو
لا ثالث لنا ، لا نافذة ولا ريح
انا والليل
ولأول مرة لا يخبرني بندم
، أن تكون رجلا هشا ، بك شيء من انثى
يعني أن الرب
في نقطة ما فيك ، في جزء ما من طينك
كان الرب عاشقا
سيأتي ذلك اليوم ، سأحمل رمحي ، سأثقب البيضة ، لأول مرة
سأثقبها بقسوة
كما تثقب المدينة ، البطون الجائعة بأطباق الاعلانات
كما تثقب الوسادة
الاحلام البالونية
كما تثقب عينيها ، اطارات مركبتي الراكضة نحو صدرها
سيسيل الضوء لأول مرة
عبر النافذة الخشبية للجرح ، عبر مقاعد النسيان الخشبية المُضطربة ، عبر حشرجة القصيدة في حنجرتي ، عبر الكُتب التي قرأتها الاغبرة لعدة منشفة ، عبر الاوردة ، والوجه ، والضحكة الكاذبة
عبر العين المُترقبة على الباب ، عبر ظل المقعد الخشبي منتصف الباهة
عبر اصوات الوجوه التي تُثرثر كآبتها بابتسامة
سيسيل الضوء
لينفرج فمي
بضحكة اخيراً
دون أن اخجل
من اسناني التي اسقطها مضغ الكلمات الحديدية ، تلك التي مضغتها قبل ان تصل اذنها
وتصيبها بالإنصات الصدِئ
وعيوني ،
ااه هذه العيون ، البرك التي تُخبئ الدمع ، والوجوه غير المُرتبة الجسد
بجسدي الهزيل
سيدخل الضوء
ثم سأطفئني وأنام
محتف
بتذكر المرأة التي نسيتها اخيراً
محمد عبدالعزيز / السودان