لماذا كان نصيبى عادل ، وانت لم تكن موجود حينئذ ، بل انا التى لم اكن ولدت عندما كنت انت فى مثل عمرى ، لماذا تأخر لقاؤنا هكذا ، ولماذا اللقاء لم يكن من سنين ، لماذا لم اكن انا معك فى نفس الزمن ،
لماذا روحك تجسدت فى بهائك مبكراً .. ثم تنتظرنى كثيراً ، لقد كان ميعادنا عندما تفتحت زهورى ، وحان ربيعى ، وقتها لم اجدك ، بحثت عنك .. بحثت عنك فى بساتين الربيع المتخمة بالرياحين والورود ، سئلت عنك من هُنَّ فى ذات الربيع ، ربما إحداهن عثرت عليك ، ولكنك لم تكن هناك ، أين انتظرتنى ، هل سألت امى علىَّ ، بالتأكيد أخبرتك أنها لم تُنبِتنى بعد ، ربما عثرت حورية غيرى عليك وقد سَبَقَتْنى فى الزمان .. ظللْتُ أبحث عنك ..
تقدم عادل كفارس .. اللا انه لم يكن حلمى ولا فارسى ، ولكنها المراءة مقودة من عشيرتها ، وقبل ان تذهب الفرصة كما اقنعونى .. تنازلت لعادل عن لجامى حتى إشعارٍ اخر ..
كنت أمُرُّ فى طريقى فى الحياة ، عندما لمحتك هناك ، فى ذات مكانى الذى انتظرك فيه عمرى كله .. وكأنى لم ارى رجال قبل طلتك ، شعرك الأبيض ، اشك انك قد صبغته بالبياض لتجذب لك الفاتنات ، لتوهمهن انك خبير خبرة الشيوخ ، والدليل انك وسيماً ، أوسم من فتى فى العشرين ، متوهج ، حيويتك طاغية ، نشاط شاب رياضى .. سرح خيالى كثيراً ، حتى لمحت تلك المراءة التى ترافقك ، حزنت واحسست بالغيرة تأكلنى ، هل هذه الشمطاء العجوز هى فتاتك ؟ تلك الحورية ؟ .. تأملت فيها لأبحث عن ذاك الذى ليس عندى .. الحق ، ان لها مسحة جمال غابر ، خصلات شعرها الابيض القليلة ، تمنحها جمالاً على بهائها ، وسيمة كوسامته ، قدّها المياس يناسب قامته المهيبة ، ربما ظنها انا ، وربما هذه المراءة هى قرينتى ، ولِدَتْ فى زمن حبيبى ، ولم ينتظر ، و لِما ينتظر؟ ، وقد رآنى فيها .. اغلقت عيناى ، ودلفت بروحى ووجدانى اليها لأتقمص دنياها وأكون بقرب الحبيب ..
فاجئنى بسؤاله
- أين كنتِ عندما كنتُ انا فى عُمرِك ؟
- لم اكن ولِدتُ بعد ..
استدركت سريعاً
- ولما السؤال ؟
رد بتلقائية
- كنت أبحثُ عَنْكِ
ارتبكتُ ، ودق قلبى بشدة بين أضلعى ، شعرت بعدها بسخونة تخرج من وجنتيّا المكتسيتان بحُمرة الخجل ..
ابتسمت ، وجريت من أمامه فرحة كفتاةٍ مراهقة تسمع أولى كلمات الحب من فارسها ..
تمت.
لماذا روحك تجسدت فى بهائك مبكراً .. ثم تنتظرنى كثيراً ، لقد كان ميعادنا عندما تفتحت زهورى ، وحان ربيعى ، وقتها لم اجدك ، بحثت عنك .. بحثت عنك فى بساتين الربيع المتخمة بالرياحين والورود ، سئلت عنك من هُنَّ فى ذات الربيع ، ربما إحداهن عثرت عليك ، ولكنك لم تكن هناك ، أين انتظرتنى ، هل سألت امى علىَّ ، بالتأكيد أخبرتك أنها لم تُنبِتنى بعد ، ربما عثرت حورية غيرى عليك وقد سَبَقَتْنى فى الزمان .. ظللْتُ أبحث عنك ..
تقدم عادل كفارس .. اللا انه لم يكن حلمى ولا فارسى ، ولكنها المراءة مقودة من عشيرتها ، وقبل ان تذهب الفرصة كما اقنعونى .. تنازلت لعادل عن لجامى حتى إشعارٍ اخر ..
كنت أمُرُّ فى طريقى فى الحياة ، عندما لمحتك هناك ، فى ذات مكانى الذى انتظرك فيه عمرى كله .. وكأنى لم ارى رجال قبل طلتك ، شعرك الأبيض ، اشك انك قد صبغته بالبياض لتجذب لك الفاتنات ، لتوهمهن انك خبير خبرة الشيوخ ، والدليل انك وسيماً ، أوسم من فتى فى العشرين ، متوهج ، حيويتك طاغية ، نشاط شاب رياضى .. سرح خيالى كثيراً ، حتى لمحت تلك المراءة التى ترافقك ، حزنت واحسست بالغيرة تأكلنى ، هل هذه الشمطاء العجوز هى فتاتك ؟ تلك الحورية ؟ .. تأملت فيها لأبحث عن ذاك الذى ليس عندى .. الحق ، ان لها مسحة جمال غابر ، خصلات شعرها الابيض القليلة ، تمنحها جمالاً على بهائها ، وسيمة كوسامته ، قدّها المياس يناسب قامته المهيبة ، ربما ظنها انا ، وربما هذه المراءة هى قرينتى ، ولِدَتْ فى زمن حبيبى ، ولم ينتظر ، و لِما ينتظر؟ ، وقد رآنى فيها .. اغلقت عيناى ، ودلفت بروحى ووجدانى اليها لأتقمص دنياها وأكون بقرب الحبيب ..
فاجئنى بسؤاله
- أين كنتِ عندما كنتُ انا فى عُمرِك ؟
- لم اكن ولِدتُ بعد ..
استدركت سريعاً
- ولما السؤال ؟
رد بتلقائية
- كنت أبحثُ عَنْكِ
ارتبكتُ ، ودق قلبى بشدة بين أضلعى ، شعرت بعدها بسخونة تخرج من وجنتيّا المكتسيتان بحُمرة الخجل ..
ابتسمت ، وجريت من أمامه فرحة كفتاةٍ مراهقة تسمع أولى كلمات الحب من فارسها ..
تمت.