رضا أحمد - باستثناء ما زرعته العرافة في قدرك..

صورتك تشبه رغباتي
ناعمة وشرسة،
قاتلة ربما
ومحايدة...
أنفك رأس سهم عالق فوق زهرة صامتة
وعيناك باردتان؛
تتعقبان خروج روبوت من شرنقة
إلى سيرة الضوء الأولى
ومحنة حطاب جلب الطمأنينة إلى شجرة عائلته.
*
أصلي أحيانا لتكون صورتنا الحديثة معا
قريبة من نافورة لكيوبيد
وبعيدة عن طوابير أشجار مستأنسة
تتمسح بنا لنلقي لها الفواكه العطبة،
ألواح الأسرة البالية،
حطام السفن ولائحة بمقاعد انتظار من لا يأتي.
*
أعرف أنك تخاتل موتك
بالثرثرة خلف جنائز الأصدقاء
وتتبادل قبلة مع أسفلت الوطن
حين تمرغ الغربة أجنحتك تحت النفط،
التهمت تكشيرة
آثارها باقية بجانب شفتيك،
براعم كثيرة من الضجر تنمو على جبينك؛
تجعلك صبورًا
وغارقًا في صحاري
تحاصرها أفكاري الخضراء.
*
تعجبني ثقتك في قناعتي بطعنة
يمكنك تربية سلاح تحت إبطك،
تطعمه دمي،
وتبقي كتيبتك في الخارج تعوي مع الذئاب
حين تقبلني بخبرة خائف ورع
وفتى طائش غير مجرب.
*
أستيقظ أحيانا
وأفتش في جيوبك عن عالمك الخفي،
لطخات طعام تشتهيه
وتبحث عنه في جسد غيري؛
ما لم يكن أحمر شفاه رخيصًا
صعد بك إلى امرأة أخرى،
وتذاكر ممزقة إلى أمكنة تعرضت فيها للموت بعيدًا عني؛
هي بقاياك الخطرة
معها أدمنت هواية جمع أعضائك
ومحاولة إنقاذ موتي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى