رائد الجحافي - كوابيس تغور في زوايا الأسى..

نفسيتها المتلونة ارتدت ربع نرجسية، وتبرجت سافرة احدودب التباكي، امتطت نصف صهوة لشكواها التليدة، وربطت جأش سكوبيتها المزمنة ثم شرعت تنثر اشتات ذاكرتها المغلفة بحزن الايقاعات المريضة التي صادها ذات فيروس مندوب الحظ..
اشتاقت بسفسطائية مرتعشة الى ايقونات الأمس حيث الترنح والانزلاق في مستنقعات هذيانهم، احسست بالندم وشرعت تنسجه حلم مبتور على نسق فيزيقي يشبه هذيان "انيشتاين" وسكون "يوهان" ذات نحيب شرنقات فيروس "ايبولا" حين زفافه بـ "كورونا"..
ترأى لها البهو المترامي عند افول التشفي أن الكون ينكمش وينكمش ليحال سوسنة امونيا يستبدها سيتوبلازم النوية، ثم يتهالك بميوعة ليتسرب نحو هيكل حشرة "القدقد"، وبالتياع تنتشي شهقة ألقتها اصفرارة الأحاسيس الأخيرة في رواية (الوداع الأخير) لـ" قدري قلعجي" تعاود نسل متلازمة "داون"، اذ تحاول جاهدة توطين فكرة "الاستبداد" ولكأنها للتو غادرت درس "الكواكبي"، انسالت تفتش ماهية العقل المتصف بفكر" الدكتور محمد علي الجابري" لكنها سرعان ما عاودت إلقاء تباريحها المشوبة بألحان الجارودية في تخوم الوسيلة العدمية، وبأسلوب سفسطائي انداحت يرقة لا لونية واوهمت ذاتها باستنساخ ذات فراشة صباحية اضحت تداعب الأزهار الذابلة في نفس الآنية الملقية على شرفة البيت المجاور، تكورت اليرقة وتجبلت كائن يشبه زحام "ابقراط" في ديجور بيولوجي ظهر يؤدي رقصة بالية وينقش ملامح "انطاكية" على جدار ميكرونية حاسبات الزمن..
كانت الثلاثين بتوقيت "يوحنا السادس" قبل ان تصهر شرودها وتغرد على "تويتر" انها هي، الأميرة السيليكونية.. مات "ايزنهاور" فوق اسوار "سان بطرس برج"، وشاركت نزاع الشيوعية على مسمى" ليننجراد" و "ستالينجراد" وبفزع سبأي النزعة انزاح الكون ايذاناً لعبور عرش "بلقيس" التي تسللت مع النازحين هرباً من جند "سلمان"..
.. رائد الجحافي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى