رضا أحمد - بأجنحة واجفة حلقت السماء..

أمي أخبرتني عن صرختي الأولى
عن سيل قصدير تدفّق من رحمها،
دلقت عليه القابلة الماءَ والدعاء
رقى البخور وبعض التوابل؛
أَلَمْ تكن هذه خطة الرب في إيقافي
لأكون فتاة مطيعة حقا؟
فكرت فيما آل إليه الهدهد
بكل هذا التاريخ من الولاء والخوف؛
هو الذي قضم من حلاوة الشمس
وجه امرأة حقيقية خصّته بالمعرفة،
بخطوة إلى الخلف
غرس الظلام بذوره في قلبي
والشمس ثكلى تنتحب
ولا عربة في السماء تمر بنعشي،
بخطوة إلى الأمام
دربت أصابعي على الهرب من يدي
ووضعت أحلامي في مشنقة،
قريبة من الحزن أو أكاد
أيها التاريخ اِنْحَن
قلبي تكفل بمشقته
النهاية ليست أن أكون وحيدة
النهاية أن يصفك أحدهم لعلاج داء الأمل؛
أنا كلمة مؤلمة
مختبئة تحت رماد نظراتك.
....
من مخطوط ديواني "سمكة زينة في صحن الخلود"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى