إلى الشاعر منصف الوهايبي
هوذا الهنيْهةَ ههنا
يأِتي ويذْهبُ في الممرّاتِ الخَبيئةِ
بيْن طَاولةٍ منَ الإبلنْز والشبَّاكِ
علْبتُه من الكبْريتِ غرفتُه الفسيحةُ هذه
أمْ أنّها الرّحمُ الضّريحُ؟
زُجاجةُ الماغُون في يدِه
لأرْحَبُ من بلاَدِ الله،
أرْحبُ منْ قلوبِ النّاسِ،
يأْتي حينَ يذْهبُ ثُمّ يذْهبُ حينَ يأْتي
بالهواجسِ مُثْخنًا
هُوذا بمفْردِه الهنيهة هَهنا
ما انفكَّ عن دَورَانِه الأعْمَى علَى نفْسِ المكَانِ
مُطوّفًا شتَّى الدُّنى ومُصفّرًا
لكأنَّه فوْق الرّصيفِ من المَحطّةِ
في انْتظارِ بشَارةٍ منْ هاتفٍ مَا
مكْفهرًّا،
شاردًا،
مُتفكّرا،
ملء الهنيهةِ مثْل عقْربِ ساعةٍ
بين الثريّا والثّرَى
من ألْف ألْفٍ في الظّلام مُصفّرًا
يأْتي ويذّهبُ مُمْعنًا
في المزْهريّة،
في الأريكةِ،
في الوسادةِ،
في الشّراشفِ،
في الخزانَة والسريرْ
يأتي ويذْهب مكْفهرّا شَاردًا متفكّرًا ،
في المَاوراءِ من الرّؤى
في البَابِ،
في الشبَّاكِ،
في الجُدرَانِ،
في المرآة،
في السجّاد،في السكّين، والفَانوسِ،
هاشاّ عن محيّاه الذّبابةَ تلك داخلَ رأْسِه
يأْتي ويذْهبُ
في القَصيّ من المتَاه مُدنْدنًا
في سرّه
ما المزهريّةُ؟
ما الأريكةُ؟
ما الخزانةُ؟
ما الوسادةُ؟
ما الملاءة؟
ما الشراشفُ؟
ما السرير المنْتهى؟
ما الماوراءُ من الهنيهة ههنا؟
ما البابُ؟
ما الجدرانُ؟
ما الكرسيُّ؟
ما المرْآةُ؟
ما السجَّادُ؟
ما السكّينُ؟
ما الفانُوسُ؟
هذي كلُّها الأسْماءُ آلهةٌ
أأحْجبةٌ
وأقْنعةٌ
لأخْيلةٍ قُبيْل وجودِها كان العماءُ؟
هي الهنيهة ههنا
في حجْرةٍ أعْلى البناية كلُّها الأَسْمَاءُ
رهْنَ يديه في القاموسِ
من أفْضى بهَا
قدْ فضَّها
يأْتي ويذْهبُ هكَذا منْ شدّة التفْكيرِ
في أشْياء غرفته اخْتَفى
لم يبْق إلاّ طيفُه
رجْعُ التنهّد للعناصرِ معْدنًا
لكنّ مُفْتقديه من زوّاره
في جيْبِ ستْرته من الكشْمير
قد عثَروا على برقيّة كُتبتْ بكلّ بساطةٍ
قد أوجدته وحْدَها الأشْياءُ،
ثُمّ اسْترْجَعتْه بغْتةً
هي وحْدَها الأشيَاءُ تُدْركُ
إنّهُ متحدّثٌ أبدا بملْء لِسانِها
هي وحدها الأشْياءُ تُدْركُ
أنّه لَوْنٌ
ورَائحةٌ
ومُوسيقى
وذَاكرةٌ لَهَا
هوذا الهنيْهةَ ههنا
يأِتي ويذْهبُ في الممرّاتِ الخَبيئةِ
بيْن طَاولةٍ منَ الإبلنْز والشبَّاكِ
علْبتُه من الكبْريتِ غرفتُه الفسيحةُ هذه
أمْ أنّها الرّحمُ الضّريحُ؟
زُجاجةُ الماغُون في يدِه
لأرْحَبُ من بلاَدِ الله،
أرْحبُ منْ قلوبِ النّاسِ،
يأْتي حينَ يذْهبُ ثُمّ يذْهبُ حينَ يأْتي
بالهواجسِ مُثْخنًا
هُوذا بمفْردِه الهنيهة هَهنا
ما انفكَّ عن دَورَانِه الأعْمَى علَى نفْسِ المكَانِ
مُطوّفًا شتَّى الدُّنى ومُصفّرًا
لكأنَّه فوْق الرّصيفِ من المَحطّةِ
في انْتظارِ بشَارةٍ منْ هاتفٍ مَا
مكْفهرًّا،
شاردًا،
مُتفكّرا،
ملء الهنيهةِ مثْل عقْربِ ساعةٍ
بين الثريّا والثّرَى
من ألْف ألْفٍ في الظّلام مُصفّرًا
يأْتي ويذّهبُ مُمْعنًا
في المزْهريّة،
في الأريكةِ،
في الوسادةِ،
في الشّراشفِ،
في الخزانَة والسريرْ
يأتي ويذْهب مكْفهرّا شَاردًا متفكّرًا ،
في المَاوراءِ من الرّؤى
في البَابِ،
في الشبَّاكِ،
في الجُدرَانِ،
في المرآة،
في السجّاد،في السكّين، والفَانوسِ،
هاشاّ عن محيّاه الذّبابةَ تلك داخلَ رأْسِه
يأْتي ويذْهبُ
في القَصيّ من المتَاه مُدنْدنًا
في سرّه
ما المزهريّةُ؟
ما الأريكةُ؟
ما الخزانةُ؟
ما الوسادةُ؟
ما الملاءة؟
ما الشراشفُ؟
ما السرير المنْتهى؟
ما الماوراءُ من الهنيهة ههنا؟
ما البابُ؟
ما الجدرانُ؟
ما الكرسيُّ؟
ما المرْآةُ؟
ما السجَّادُ؟
ما السكّينُ؟
ما الفانُوسُ؟
هذي كلُّها الأسْماءُ آلهةٌ
أأحْجبةٌ
وأقْنعةٌ
لأخْيلةٍ قُبيْل وجودِها كان العماءُ؟
هي الهنيهة ههنا
في حجْرةٍ أعْلى البناية كلُّها الأَسْمَاءُ
رهْنَ يديه في القاموسِ
من أفْضى بهَا
قدْ فضَّها
يأْتي ويذْهبُ هكَذا منْ شدّة التفْكيرِ
في أشْياء غرفته اخْتَفى
لم يبْق إلاّ طيفُه
رجْعُ التنهّد للعناصرِ معْدنًا
لكنّ مُفْتقديه من زوّاره
في جيْبِ ستْرته من الكشْمير
قد عثَروا على برقيّة كُتبتْ بكلّ بساطةٍ
قد أوجدته وحْدَها الأشْياءُ،
ثُمّ اسْترْجَعتْه بغْتةً
هي وحْدَها الأشيَاءُ تُدْركُ
إنّهُ متحدّثٌ أبدا بملْء لِسانِها
هي وحدها الأشْياءُ تُدْركُ
أنّه لَوْنٌ
ورَائحةٌ
ومُوسيقى
وذَاكرةٌ لَهَا