د.ازهر سليمان - المهر العراقي

كلمات تنزف لحظات استشهاد اكرم.. شاب موصللي رقيق يكره الحرب والعنف..




فألام يبقى هذا الحلمُ الابدي

بعينيك يؤرقني

وألام تبقى سنواتُ الهجر

والاشواقِ تأرجحني

الافُ الأعوام تمر

لازلتُ غريبا فوق الشطآن

أستيقظ حيناٌ مذعوراً

فأعودُ اليكِ لأغفو بين ذراعيكِ

فأنسى الموتَ وأنساني




اماه...

اني اكتب من واحة حبك

طفلٌ يحبو بين نزيف الكلماتِ

لكن الحزنَ عميقٌ جدا

ماض يخاصرني

في كل اللحظات

ماض تجذر في الروح

يتيمُ الآتي




أماه..

اني عدتُ من الجبهة

ملفوفا بالزنبق

خاصرتي تتوضأ في نهر ابدي

عيناك ولون الله الأزرق

أنزفُ

لا تبك على نعشي

او تنتحبي

ان سال دمي من رئتي

ان قطعوا كفي

ولساني

طفلك حيٌّ يا أمي

كفك في كفي

عدتُ اليك من جبهة عشق

لا تعرف معنى الخوف

فعيونك كانت لي في ذاك اليمّ شراعاً

يم بفكيه يخنقني

فدعيها اليوم تضمد يا أمي جراحي

فرئتاي دخان

تهفو اليك يا أمي

فخذيني




في شرق البصرة..

خندقنا قبر مفتوح

نتكور تحت الضوء

يصفعنا الجوع التعب

ينبض شرياني في عنف

يتأرجح ظلي

يأتيني وجهك

من عمق براري الليل

لم اعرفه في البدء

فالكون جميعا قد صار

حزمة خوف وجنون

لكن في حفرة

هل وجهك ذات الوجه؟

هل نبضك ذات النبض؟

حين تسوّرنا الافُ الأعوام

والآف الاقدام في ركن منسيّ

في رحم ضياع

لا أدري!




قتلوني في لحظة عشق يا أمي

لملمت جراحي

طلقة قناص لا يرحم

طلقة دمدم

مرقت بين حنيني وضلوعي

ماعاد نواح الطلقات يزاحمني

لملمتُ بقايا وجهك في ذاكرتي

اسمع صوتك يا أمي: اكرم ...اكرم

جفت كل شراييني

انطفأت أضواء عيوني

لم يبق سوى دفئك

ذاك القديس

يغطيني

فأنا ملقي في حفرة

في شرق البصرة..

ضميني يا أمي

ضميني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى