علي سالم صخي - إمرأة تحمل اقاليمي

منتشرة في الأسئلةِ ولا تجيدينَ صياغتها .
مبعثِرة برفق
أقاليمها التي أسكنُ .
يا إمرأةً ،
لذيذ جنونها .
وأنتِ تفرغينَ نصفَ قدحكِ الفارغ في أيامي ،
قادرة كنتِ على الطيران .
أضعُ التساؤلَ بينَ شفتيكِ .
أحاولُ إستنطاق فم الحقول
حيث تنمو أعشابكِ
لكنكِ ، شجرة تلوذُ بالصمت .
شجرةٌ ،
ما عادت تطرقُ أبوابها العصافير،
منذ هجّر َت أبناءها الريح .
موجةٌ أنتِ
أطلقَ البحر ُ عنانها .
موجةٌ ، تكثّفت في إنحناءاتِ أيامي .
موجةٌ ، أرهقت أصابعي بالندم
ثم َ مَدّت يَدها لمصافحتي .
هكذا تركتيني أهزأ بالصباحات التي لم تجيء بَعدْ
تركتيني أتلو النجومَ وهي بطريقها للانزياح عن جسدِ غيمة
مُلَبّدة بأفكارٍ طالما حاولتُ تطهير بَشرتها قبلَ أن تسردَ
الحروبُ حكاياتها الممطرة .
قادرة كنتِ على الطيران ،
لكنّ
سماءاتي واطئة .
طفلٌ أنا
جَفَفت أنهارهُ العتمة .
طفلٌ ، لا يجيد الرقصَ تحتَ رداء عينيكِ
أو التحليق .
لا يجيد المراهنة على ترميم أوجاعه ،
لكنّهُ
يجيدُ ، أينما ذهبَ
الاصغاء إلى الموسيقا .
....
- 2017
من ديوان - رصيف - سيرة ذاتية
  • Like
التفاعلات: ماماس أمرير

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى