"لحظة فلسطينية"
جاءتكم النار لا تبقي ولا تذرُُ
لو انّها تتقي ربّها البشرٌ
لكنّكم لم تراعوا ذمّةً أبداً
ولا عهود لمن إذا آمنتَهٌم غدروا
والآن تجنون ما أيديكٌمُ زرعت
والنارُ تعقُبُ ما يأتي به الشّررُ
فلا ملاذ ولاحصنٌ ولا جُدُرٌ
فقد تعدّت صياصي منعِها النُّذُرُ
وقد سألتُم فجاءتكم إجابتنا
وليس يُعذَرُ ظُلّامٌ إذا اعتذروا
جاوزتمُ الحدّ في طغيانكم بطراً
وقد ظننتم بأنّ النّاس قد فتروا
فجاءكم بأسنا وأنتم تلعبون ضحىً
وقد رقصتم على آلامِ من صبروا
فالآن ذوقوا فقد طالت غوايتكم
وغرّكم للتمادي الزهوُ والغرر
وقد ظننتم تجنّيكم لنا قدراً
وقد يلوب على مقدوره القدر
لم ترقبوا في غواكم حُرمةً أبداً
ولم يكُفّ الغوى رشدٌ ولا حذرُ
فالآن صحوةُ روحٍ لا حدود لها
إذ باء بالضّيم من أعفوا ومن غفروا
نزار حسين راشد
جاءتكم النار لا تبقي ولا تذرُُ
لو انّها تتقي ربّها البشرٌ
لكنّكم لم تراعوا ذمّةً أبداً
ولا عهود لمن إذا آمنتَهٌم غدروا
والآن تجنون ما أيديكٌمُ زرعت
والنارُ تعقُبُ ما يأتي به الشّررُ
فلا ملاذ ولاحصنٌ ولا جُدُرٌ
فقد تعدّت صياصي منعِها النُّذُرُ
وقد سألتُم فجاءتكم إجابتنا
وليس يُعذَرُ ظُلّامٌ إذا اعتذروا
جاوزتمُ الحدّ في طغيانكم بطراً
وقد ظننتم بأنّ النّاس قد فتروا
فجاءكم بأسنا وأنتم تلعبون ضحىً
وقد رقصتم على آلامِ من صبروا
فالآن ذوقوا فقد طالت غوايتكم
وغرّكم للتمادي الزهوُ والغرر
وقد ظننتم تجنّيكم لنا قدراً
وقد يلوب على مقدوره القدر
لم ترقبوا في غواكم حُرمةً أبداً
ولم يكُفّ الغوى رشدٌ ولا حذرُ
فالآن صحوةُ روحٍ لا حدود لها
إذ باء بالضّيم من أعفوا ومن غفروا
نزار حسين راشد