مصطفى معروفي - فجاج الغربة

لو حين رآني
أخذ المنديل المائيّ
ولوّح للأشجار به
ثم تولى للعتبات اللائي يقطر ن عسلا
ليشق رياح الأزمنة الآتية،
عبارته كانت شاهقة ومفاتيح القول
ترى فيه مفاتنها ونبوءتها
قلت له
أنت حصان الزهو وكل استثناء
يهرب منا تجد التأويل له في جهة الأرض الأخرى
إنك فترتنا العذبة
تحمل وزر مباهجنا الفئوية...إنك نسختنا النادرة الأعضاء
ومنك يسيل جنون البعد وفرسخه القانت
والنافض معدنه فوق معاصمنا
قلت له
لك كنه الصبوات ونعت مناكبها
حيث من الأسماء المنسية كان قدومك
وعليك أحلنا أطوار براءتنا
وطفقنا نغزل أفقا سريا لأراجيحك
أنت السيد و الأستاذ وذو القدم القصوى
أسألك الآن
لماذا جئت بنا للوقت يذرّي صخرتنا
وذهبت بعيدا لتشيّد حزنك في ردهات الليل؟
جميل أن تنقل خطوك بين الكاف وبين النون
و أن تنشئ للطير فجاج الغربة ،
سرْ
وعلى أرَقِ الغابات ابن مآلك
ودع البحر يغني لطحالبه القزحية.
ـــــــــــ
مسك الختام:
و سيــــارة وسْــــــط الطريق تثاءبت
فما فتئـــت في السيـر من غيلم أبْطا
بها ظـــمـــأ بين الجــــوانح لــــاهــبٌ
إذا قطعت ميلا مضت تطلب النفطا/

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى