المهدي الحمروني - سَكبٌ في قَفْرِ الأزَل

يتنزَّلُ كتابكِ
كأكبر خُروجٍ عن النص
أتلقّاه بسليقةٍ بِكر
لا دُربَة لها
كابتلاء نُبوّةٍ بهبوط وحي
إلى خيال أُمّيّ
فيغدو دمي أكثر مناطق العالم هدوءًا واستقرارا
وأمانًا عن الكوارث
مثل لحظة عثورٍ على ميراثٍ ضائع
أنا الفقير إلى سكبكِ
في قفرِيَ الأزليّ
لا يملك رملي ما يدرأُ رياح قدومكِ
لا صخر لي في وجه إنبات سيلكِ المُلهِم
ليَ التماسُ تبنّيكِ ليُتمي
بكامل أُمومته لنزق مديحي
بامتثال طفولةٍ ولْهَى'
كما خلقه الله
ألهبَ ظهره سوطُ الحُجّاب من حولكِ
عن مُجرّد هُتافٍ من بعيد
إلى سُكونٍ فادح
وصمتٍ مُبين
ليَ استتابتي إليكِ
كقيامة بَيعة
كشهادة تديُّن تخلعُني من وثنِيَّة الرؤيا
كأن أنضمُّ لكِ ولاءً عن تمرُّد
كأن تُعلِنِيني رعيَّةً أَوْلى' بالتزكية
لي أن تقولي أنتِ منّي وانتهى الأمر
كرصاصة رحمةٍ
في القلب
____________________________
زليتن. 24 نيسان 2022 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى