مصطفى معروفي - لكم منقلب الأرض

راكبا زلزلة العالم أمشي
وأشق الماء نصفين
مساري مِزهرٌ يسكب أسماء الشجيرات التي
مرت ولم تقترف القرب من النهر،
توسدتُ ظلالي فانحنى مبتدأ السر
من الأصل إلى الفرع وعندي
قد تجلى مهرجانا للمنافي ...
وحدها الدهشة لي قد أخلصت
حين اثارت في حياتي ما تبقى من غياب
ثم ألقت بهزارين أمامي :
ذاك معنى امرأة تأتي إلى الكون لتضفي
هوَس الشوق عليه
ذاك معنى رجل ينسرب الموت إليه
حينما يركض رمحا عاريا...
مهلا...أنا منتسب للحجر الغائم
زهو العطر في ذاتي
لديه سلطات القول/رَفُّ الطيرِ
كانت شمسنا تخرج من قبرةٍ
في ذيلها يمرح طفلٌ
وغزال كان يبكي
أنا برقٌ ...ومدارٌ للمواعيد التي
قد غرقت في الدفء...
ما ذاك تراه أيها الناسك في صومعة الوقت؟
كيف اشتعلت فيك الثواني
وتمطى الشك في ذاتك؟
جئتَ الكون من نافذة الماءِ
لنا قلتَ:
لكم منقلب الأرضِ
ولي هامشها العابرُ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
و أبــــذل للخـــل أوفـــــى ابتـسـام
و ألقــاه و الــــــوجــه منـــي بشوشُ
و أحـــفــظـــه فــــي الغيـــاب و لن
يرى نحوه - الدهرَ - سهمي يطيشُ





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى