مصطفى معروفي - نتوءات في جدار الحديقة

أخذتْ هدأة الليل تنأى
وطفل على النجمة المستهامة
أوقد تفاحه
راح منسربا من فيوضات ضحكته الراقصةْ.
قد نصحت اندهاشي بسحب فتوته
والتحاف الأصابع حين تكون ملاذا
يصيرُ جنونا...
نجيء فرادى إلى نخلة الله نوصدها
ونسوق إليها انحدار الصهيل،
ردمنا أعالي المواعيد ثم طفقنا
نرمم ما ضاع من دمنا
حيث خضنا براح خواتمِنا ومعابره
نمتطي العقبات النشيطة،
أهون من جلسة النهر كانت ملوحتنا
خذ رداها بعيدا أيا نجمنا اللوذعيَّ
فإنك تقدر أن تقدح الماء
أن تنسخ البرق بالسبع من رقصات الزبرجد...
كيف تحوَّل غصني إلى قصب سادر
في معارجه...إن يشأ آبَ منتصرا
إن يشأ قام يقطف لحظته الهاربةْ.
سأسمي جدار الحديقة أرجوحة الشمس
أو لؤلؤة الأرض
يا أيها المنطفي في فداحته
قف لتخبرني
كيف في راحتي انبجس الوقتُ يجري
وكان بطيئا...بطيئا كشكل الغنيمة
تؤخذ من رجُل ناشز الحظ،
كيف النوافذ أرخت ضفائرها تحت مئذنة
تتعاطى النبيذ وتغتال طلعتها الراقيةْ.
لم أزل قارئا ضالعا في البراءة
إن خانني النعت أشعلتُ حيرته
وإليه بعثتُ فجاج مساءاته النائيةْ.
ــــــــــ
مسك الختام:
داريت دهــري مرارا
عســاه يــــوما يلينُ
فلـــم يبال و أمسى
في دأبه لي يخونُ




تعليقات

كيف في راحتي انبجس الوقتُ يجري
وكان بطيئا...بطيئا كشكل الغنيمة
تؤخذ من رجُل ناشز الحظ،
كيف النوافذ أرخت ضفائرها تحت مئذنة
تتعاطى النبيذ وتغتال طلعتها الراقيةْ

سلم يراعك على هذا التصوير الجميل. مشاعر وأحاسيس تعاطيت معها برؤية العارف بخبايا النفوس.
دمت مبدعا
 
أخي وصديقي العزيز الدكتور والشاعر الجميل عادل الحنظل:
أشكرك ايما شكر على هذه الوقفة الرائعة
مع نصي الشعري المتواضع
وعلى الاقتباس الذي اجتزأته منه ،اقتباس يدل على سمو ذائقتك الأدبية العالية.
سلمت أخي الكريم ودام نبضك عاليا.
 
أعلى