تورية لغريب - نص خارج التصنيف

متعبة أنا كأفكار العناء
كجنازة طال فيها المسير
نحو مقبرة في أقاصي المدينة
أيُّ قلبٍ هذا الذي أحمل
تتهاوى منه بقايا الحياة
ولا يملك الموت الرحيم
وحيدا يتمدد...
بطيئا...يوقظه صخب الليل

القصيدة خارج الزمن
وأنا ..
خارج النص
خارج الموت
وبعيدة جدا عن النجاة

ماذا تفعل امرأة مثلي
أحرقت ظِلَّها
من هول الحكايات
كنت صغيرة جِدّا
حين مشَّطت جدائلي
امرأةٌ طاعنةٌ في السن
رَوَت على مسامعي
أنّ الجواهر
لا تُرمى في قعر النهر

هذه السنة لم أذهب
في زيارة للقبور
كما يفعل الباقون
كما فعلتُ أنا مِرارا
فقد همس لي الراحلون
أنهم سيأتون
لأنني أنا من أحتاج الدعاء
وتوزيع الصدقات
كما يليق بروح إمراة
دأبت منذ سنين
على طقوس الوفاء

ماذا لو أتيت هذا المساء
لتهديني قُبلة الوداع
لتخبرهم أنَّ قلبي من ذهب
وأنّه لا يحتاج للتحنيط
عُد فقط هذه الليلة
وسنقيم طقوس العيد
بعناق خالد
ثم أَمضي
أندثر
كأنّني لم أكن...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى