ابتسام ابراهيم - مثل دخان ستأتي

مثل دُخانٍ يساوي
فلقَ الصبح بليلهْ
وأنا في داخلي اشكو بريقاً
ساومَ العُتمة على مـدّ البصرْ
وحقولٌ من تخاريف القبيلةْ
تـتمطّى فوق رأسي
تتخطى حاجزاً بين انصهاري
وصريرُ الضلعِ في حشدِ هدوئي
مــدّ سيلهْ
مثل دخانٍ ستحبـو
تصهلُ الشوقَ وتركضْ في خيالي
تـَمْـلأُ الاحداقَ خـَيــلاً
او غماماتٍ و امطاراً غزيرةْ
تتهادى فوق صحرائي تـنثُّ المطرا
وبرفقٍ تغلقُ البابَ وتمشي
في وريدي بَطـِرا!
فتسرّبْ فوقَ اوراقي وكفّي
وتَسـرّبْ مثل
ردٍ او سؤال..
يتفيأ في وريدي
مثلُ اطيافٍ ستأتي
واقفاً خـَلفَ الضبابْ
تنزعُ الاقفالَ عن دارِ الغيابْ
وبرفقٍ …
تتحرّى صخرةً في ادمُعي
على خاطرِ بحري ستداري
ما تـبقـّى من سفنْ
مـِثل ارواحٍ ستأتي
حاملاً كلَّ الحلولْ
وتنادي … أنْ تعالي
لَـْملمي من خافقي وجهاً خجولْ
مثل دخان ستحصي ..
ومضة الجمر بناري
وبرفقٍ تـُغلق البابَ وتسألْ
مستعيراً كل احلام الشبابْ
تتسلّى بخشوعٍ حينما يأتي السرابْ
تسعلُ الشوق وتمضي في وريدي
فتدحرج فوق كأٍسي…
في شرودي
مثل بركانٍ ستحصي ..
نقشَ اسراري سريعاً
لأهـِشُّ الطيرَ من قمة حـُزني
علّـني فوق اديم الصبح احظى
بالمسرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى