ابتسام ابراهيم - تَـمـهـُل

وادّخرتـُك .. لمعضلاتِ قلبي

وجعلتُ منكَ فوقَ كل ارتقابِ

تَمَـهُـل

فاسْتقـِر في فؤادي

هوساً يعبـثُ بالريحِ مساءً

واسـْتـقـِر.. كَـمن مـرَّ من ثـُقبِ وريدٍ

شـَجَّ في معطفِ هـَمّه

قراحات الحيارى

فتعالتْ عنه صراخاتُ التوجع

والتـَوجه.. والأرقْ

نحو سقفٍ لا يـَملْ

يـَتسلى اخرَ الليلِ بحلمٍ

لا يرى غيرَ اياديك الثقيلة

تمسحُ اللغوَ عن كتفٍ معنف

عالقٌ ظـَلّ يماري وحـدتـَه

.بين سعفاتٍ ونخله

فيرتـَد صداه.. نحو سقفٍ شاردَ الذهنِ قليلا

عالقٌ ظـَلَّ يواري سوءته

ويرتــّق ثقبَ ابوابي بنظرة

اخرجتْ سـِرَّ اكتئابي من زحامِ المفترق

ليرتــَد صداهُ.. في حطامي

كـلُّ شيٍء مرَّ من قربي سريعا

مـَرَّ شوقا او خصاما.. لا يـَهم

ليعبئ خاطرَ الليل و صحوي

بـِفتاتٍ لا يُرى

فأراني اقصدُ الابوابَ قصد الجائعين

تقرعُ الاضلاعُ اعتابَ النهار

وتخبـِئ.. كفَّ قلبي عن سنيني

بفتاتٍ لا يـُرى

ها انا جئتُ اليك

وجيوبي كـُلها ومن فرط انشغالي

.تنزحُ الامـالَ نزحاً

فيرتـَد صداها في بكائي

وفي صُلب انتظاري

كل خطوٍ مزق الدربَ بجفني

وتوسد بين قرطي وحنيني

يتسلى بفتاتٍ لا يـُرى

ليت فيك كل ما في رؤيتي

دلع الحلمِ و امال الورق

ليت فيك شوق ايامي الخوالي

بين شباك وموقد ..

ليت فيك ما نسميه هراءً

يتوقد لحظة الضوء بظلمة

فيرتد ضياؤه

نحو كتفٍ ارهق الدقُ اعتداله

فتهمل

كن بلا شوكِ تسليه البريه

كن بلا قيـدٍ ... وخبئ ثقل وجهي

بين طيات الستائر

كن نسمة الصيف الرحب

مُـرْ سريعا .. فوقَ جرحي وتمهَّل

ليت فيك ما نسميهِ جموحاً

يتوقد شمعة اخرى فشمعة

في ظلام قام في بؤرة قلبي..

وتناسى

كيف كان السقفُ يلويني تباعا ً

ويحاصرُ انجماً سادتْ سكوني

ويراني في شرودي

ماسكاً خيطا وابرة

وارتـّق ثقبَ اسراري قليلا

واحُـيك...

سترةً تحمي اختناقي

من وجوهٍ ترسمُ الازرارَ رسما

تتسلى اخر الليل بحلم لا يـُرى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى