كان من فرط الثمالة
يسكب الخمر في كوب من الضباب ، دون إن ينسكب
ولا يضحك ، فقط يحدق في الهواء
و يقسم بنهدي حبيبته ، ان الضباب مشعوذ ماهر
كان يصافح الندى بيده اليمنى
ويستشعر البلل في يده اليسرى
كان يشبه زهرة بنفسجية تجلس عارية بغنج انثوي ، على خصلات اُنثى يسارية او ليبرالية او انثى فقط تمردت على المسمى فصممت تمثالا من الرفض
وناهضت الاصوات الحادة للموت والقمع الجسدي
كان يضاجع فتاته ملايين المرات
وبنجب منها ملايين المرات
دون إن يتبلل عضوه ، او سرواله
ودون حتى ادنى انتصاب في ذاكرة رغباته
كان مشرداً في الازقة الرديئة
حانوتاً في اقصى المدينة
بائع اكسسورات نسائية في الخرائب الشعبية
حارساً وفياً
لفخذي داعرة
جندياً شجاعاً ولم يطلق رصاصة قط
نعشاً حزيناً
ولم يحمل جثة قط
كان يعبد اللغة
البكاء الصامت
للعزلة
والتيه
والغياب الكاذب
كان يُداوي جرحه بالرسم ، يشتم والده بلوحة
يرسم فتاته ، ثم يبتكر معها موعدا لطيفا على حافة قصيدة تبكي هوامشها
يرسم البحر ، ويسبح فيه بكامل الخوف والتعري
يرسم فما مُغريا محنطا في مشهد قُبلة ممتد كخيوط مجازية
ونسبي الرغبات كالحقيقة المُطلقة
وكان يبني بيتاً على الرمال ، ليرى الامواج تجرفه
يُحب الانقاض
لانه إبن الهامش ، الوفي لعبوديته القديمة
(انت حراً ما دمت ترى في نفسك وجهاً منبوذاً )
كان يُصلي في اتجاهات مختلفة
لأن لقلبه اكثر من رب
يحب الألوان ، و يرى في الحياة سوء تفاهم لوني
هي فقط مسألة خلطات مختلفة
سوء ظن لوني ، انتج البندقية
ومستحضرات التجميل ، والشموع الحمراء في الليالي المُفعمة بالجنس والغناء
كان يشحذ قصائده باظافره ، يتطاير الدم
يُطارد ذاته في العتمة ، يمسك بها في احد الازقة عارية تُقايض مُضاجعة بقطعة خبز ، يتهمها بالشذوذ الغاضب ، و يشبعها طعناً بالكنايات الحادة
ثم يبكي نفسه مع نفسه بكل ابجدية
وكان يسلف السماء سماء
حتى تستطيع الانصات لكل الدعاوي المتمردة على الخطط الخاطئة للغيب
لم يكن الشيء الكثير ، لم يكن شيئاً
كان مجرد استعارة
تُطارد في المعنى
في الارصفة البذيئة للصمت
كان وهما
مجرد وهم
ظن نفسه نبياً
فصُلب الاف السنين ، ولم تلتقطه السماء قط
بل التقطته الصقور الجائعة
عضواً
عضواً
حتى تلاشى
عزوز
يسكب الخمر في كوب من الضباب ، دون إن ينسكب
ولا يضحك ، فقط يحدق في الهواء
و يقسم بنهدي حبيبته ، ان الضباب مشعوذ ماهر
كان يصافح الندى بيده اليمنى
ويستشعر البلل في يده اليسرى
كان يشبه زهرة بنفسجية تجلس عارية بغنج انثوي ، على خصلات اُنثى يسارية او ليبرالية او انثى فقط تمردت على المسمى فصممت تمثالا من الرفض
وناهضت الاصوات الحادة للموت والقمع الجسدي
كان يضاجع فتاته ملايين المرات
وبنجب منها ملايين المرات
دون إن يتبلل عضوه ، او سرواله
ودون حتى ادنى انتصاب في ذاكرة رغباته
كان مشرداً في الازقة الرديئة
حانوتاً في اقصى المدينة
بائع اكسسورات نسائية في الخرائب الشعبية
حارساً وفياً
لفخذي داعرة
جندياً شجاعاً ولم يطلق رصاصة قط
نعشاً حزيناً
ولم يحمل جثة قط
كان يعبد اللغة
البكاء الصامت
للعزلة
والتيه
والغياب الكاذب
كان يُداوي جرحه بالرسم ، يشتم والده بلوحة
يرسم فتاته ، ثم يبتكر معها موعدا لطيفا على حافة قصيدة تبكي هوامشها
يرسم البحر ، ويسبح فيه بكامل الخوف والتعري
يرسم فما مُغريا محنطا في مشهد قُبلة ممتد كخيوط مجازية
ونسبي الرغبات كالحقيقة المُطلقة
وكان يبني بيتاً على الرمال ، ليرى الامواج تجرفه
يُحب الانقاض
لانه إبن الهامش ، الوفي لعبوديته القديمة
(انت حراً ما دمت ترى في نفسك وجهاً منبوذاً )
كان يُصلي في اتجاهات مختلفة
لأن لقلبه اكثر من رب
يحب الألوان ، و يرى في الحياة سوء تفاهم لوني
هي فقط مسألة خلطات مختلفة
سوء ظن لوني ، انتج البندقية
ومستحضرات التجميل ، والشموع الحمراء في الليالي المُفعمة بالجنس والغناء
كان يشحذ قصائده باظافره ، يتطاير الدم
يُطارد ذاته في العتمة ، يمسك بها في احد الازقة عارية تُقايض مُضاجعة بقطعة خبز ، يتهمها بالشذوذ الغاضب ، و يشبعها طعناً بالكنايات الحادة
ثم يبكي نفسه مع نفسه بكل ابجدية
وكان يسلف السماء سماء
حتى تستطيع الانصات لكل الدعاوي المتمردة على الخطط الخاطئة للغيب
لم يكن الشيء الكثير ، لم يكن شيئاً
كان مجرد استعارة
تُطارد في المعنى
في الارصفة البذيئة للصمت
كان وهما
مجرد وهم
ظن نفسه نبياً
فصُلب الاف السنين ، ولم تلتقطه السماء قط
بل التقطته الصقور الجائعة
عضواً
عضواً
حتى تلاشى
عزوز