د. محمد عباس عرابي - الصوت في ديوان عناقيد الضياء للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي

تناول الشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي الصوت في ديوان عناقيد الضياء بالحديث حيث تحدث دعوة الصوت إلى نبذ العنف والإرهاب ،وتكلم عن وصول صوت بشرى إلى عمار، وبين أن : صوت الرسول (صلى الله عليه وسلم )يردد آيات القرآن الكريم ،ويبين أن الصوت يسري في الوجوم،حيث يقول :
دعوة الصوت بنبذ العنف والإرهاب
يتسم شعر الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أنه ينبذ العنف والإرهاب وكل فكر يحث على ذلك ،فها هو ينكر على الإرهابين إرهابهم ؛حيث يقول في قصيدة "وقفة على مشارف مكة" ،بعد أعمال الشغب في موسم الحج منذ عقود :
مكة خير للأمان ،فماذا ** يبتغي المعتدي بهذا التصابي
ودعاني صوت كأن المآسي **أفرغت فيه حسرتي وعذابي
قال لي والدموع تنبئ عنه ** وبه من جراحه مثل مابي :
أيها الشاعر الذي يتغنى **بأمانيه في الدروب الصعاب
أين تغدو ؟وأي درب تراءى **لك في صدره خداع السراب (1)
صوت الرسول (صلى الله عليه وسلم )يردد آيات القرآن الكريم:
ففي قصيدة " عناقيد الضياء " يبين الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن صوت الرسول (صلى الله عليه وسلم )يردد آيات القرآن الكريم،حيث يقول:
إقرأ ألم تسمــع أمين الوحي ***إذ نادى الرسول فقال لست بقارئ
إقرأ فديتك يا محمد ***عندمـــا واجهت هذا الأمر باستبســار
وفديت صوتك عندما ***رددتهـا آياً من القرآن باسم البــاري
وفديت صوتك خائفاً ***متهدجـاً تدعوا خديجةَ أسرعي بدثــار
وفديتُ صوتك ناطقاً بالــحق *** لم يمنعك ما لاقيت من إنكـار
وفديت زهدكَ في مباهجِ ***عيشهم وخلو قلبكَ من هوى الدينـار
يا سيد الأبرار حبك ***لوحــةٌ في خاطري صداحةُ الأطيـار
والشوق ما هذا بشــوقٍ ***إنه في قلبي الولهــان جدوةُ نـار
حاولت إعطاء المشاعر ***صـورة فتهيبت من وصفها أشعـاري
ماذا يقول الشعرُ عن بدرِ *الدجى لما يضيء مجالس السمـــار(2)
وصول صوت بشرى إلى عمار :
ولقد تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي وصول صوت بشرى إلى عمار ،حيث يقول في قصيدة من هنا يبدأ الطريق :
وهنا ينتهي إلى عمارٍ**صوت بشرى ويسعد ابن رباحٍ
بعثة للهدى ،فوجه حراءٍ**يتجلى نورا على كل ساح
(دعوة )يا أهل مكة تيهي **وابدئي رحلة الهدى والكفاح (3)
الصوت يسري في الوجوم :
ولقد بين الشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي أن الصوت يسري في الوجوم ،حيث يقول في قصيدة "عندما يتشامخ البدوي":
ويختلج المدى خوفًا وتضطرب الركب
والصوت يسري في الوجوم
والمارد الجبار يوشك أن يقوم (4)


المراجع :
عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ،الرياض ،مكتبة العبيكان ،1422

(1)عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ، قصيدة ("وقفة على مشارف مكة")،ص27-28
(2)عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ، قصيدة (عناقيد الضياء)،ص10-11
(3)عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ،" قصيدة " من هنا يبدأ الطريق "" ،ص21-22
(4)عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ،" قصيدة " قصيدة "عندما يتشامخ البدوي":" ،ص94

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى