أنعام الزمزمي - قراءة في ومضة الكاتب أيمن دراوشة الشعرية تُؤَرِّقُنِي ذِكْرَاكِ مَهـْــمَا تَوَجَّهْتُ.

تُؤَرِّقُنِي ذِكْرَاكِ مَهـْـــمَا تَوَجَّهْتُ.

تُؤَرِّقُنِي ذِكْرَاكِ مَهـْــــــــــــــــــــمَا تَوَجَّهْتُ
كَصَوْتٍ مِنَ الوَادِي صَـــــــــــــــدَاهُ مُزَلْزِلُ


بقلم- أنعام الزمزمي

ما زلنا!! ولا نزال مع جماليات الشاعر في مجال التشبيه الذي يجعلني أتعجب!!

كيف يربط ما يمر به مع أحداث الطبيعة فقد شبه صدى الذكريات التي تؤرقه أينما اتجه، وفي كل مكان، وحين استيقاظه، وفي كل لحظة، حتى إذا أرقت مضجعه لا يستطيع ردها.

شبهها كمثل الإنسان الذي في الوادي أو الصحراء إذا رفع صوته بالصراخ فإن صدى صوته يرتد إليه، ويأتيه من كل جانب واتجاه؛ لأنه ليس هناك حاجز،

يستقبل الصوت قبل أن يصل إليه، فيصل اليه الصوت مباشرة، كذلك الذكرى تزلزل كيان الإنسان زلزلة لا يعلم مداها إلا الله.

الشاعر صور المشهد والموقف تصوير دقيق، بليغ، يذهل العقول، فأنا لا أبالغ لأن عندي دائما تخيل المواقف والمشاهدات حتى لو كان الموقف ومضة من سطر واحد.

‏يسوق الله السلوى إلى قلب، ولو على شاكلة حلم يبهجك؛ تظل على إثره مستبشراً مؤملاً بالله خيراً حين تتقاذفك الآلام، وحنين وصدى الذكريات.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى