مصطفى معروفي - برزخ

إدجار ألان بو
حارس للغرابة و العتبات العجيبة
خاتم راحل في الظلام وفي خنصر الماء
تفاحة لا تشي بالبساتين
لي مثله أن أوَزّع نبضي وأن أنتقي دهشة
كطيور تمد الجسور القديمة بالاحتدام وترحلُ،
لؤلؤة وحده ويغوص على ذاته
شغَفٌ يشعل الوقت
لا تغلق الريح مبدأه العدنيّ
يرجُّ المدى بغبار المواعيد
تنسى المفاتيح أن الذي باعها في المزاد
يبيع كذاك موائده ويخل بشرط الجدارة
قف
فهناك سرادقك المجتلى وترائبه
وهناك نقيضك فاسأل متى
يذر الليل حمحمة النار تحبو على يده
قل له:
إن مأوى الأوابد صار انتماء إلى لهب مغرض
صار نارا وحاشيةً للّهاث...
من احتال حتى أفاد مباءته بالتجلي
وأعطى الملوحة نبض المواقيت ثم رماها سدى؟
من تأثل في غيه ثم ألقى اليمام إلى الهمزات
وساق الخيول إلى متّكاها الخفيّ
لينطلق النهر يجني النعوت ويلقي بها لسماء
تبيض لتاريخه برزخا نابضا؟
المشتهى كان عندي
وعندي طقوس المعاني السعيدة كانت،
تألّه في راحتي القيظ
لم أنس أن التفاصيل
كانت بجيبي فقط يوم أمس.
ــــــــــــــــــ
مسك الختام:
مر طريق الإسفلتِ
ببطن الحقل
مرور السكين
ببطن الشاة،
فيا لفؤاد طريق الإسْفلْتِ القاسي!!



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى