مصطفى معروفي - يجيء المتاهُ ثريّا

لليمام سبيل تراوح بين العبارة والمأدبةْ
كنت أبحث عن طلل ماتع
لن أريق السؤال عن الذكريات
ولو كنت أقرب للنهر من وعل
ينهض الماء تحت روائزه
من وصيد القمطرات ذات البراح الكثيف
يجيء المتاه ثريّا
ويزرع في كمه ضفدع الوقت
يُحيي نهارا جديدا
فيشتعل البدء في العتبات بكل المراسيم
ماذا يضير السماءَ إذا هي تصبح تزهر بالحدقات؟
وكيف تمد يديها إلى الأرض
والأرض تأخذ قبرة المشتهى ثم تمشي
لترضع ثدي السحاب المجيد؟
لنا قال شخص الخريف الضحوك:
"أياديكم المستريحة في الظل
لا تأمنوها تحالف نخل الغياب"
وطار إلى أفُقٍ مائل
ثم رش استدارته
فوق مجتلد التهلكةْ
سأحث هبوبي على الفيضان
وأنقل عصفي إلى وثن سرمديّ
أخالط عشب الغواية
بين يمين وبين يسار جبِلَّته
معدن الشك منه يجيء يقيني
يراني الطريق
فيملأ رجلي بنجم يدلُّ خطاي
على شجر واقف بين نايٍ ومئذنةْ.
ـــــــــ
مسك الختام:
نحو طِرْسي تهفو ظباء المعاني
حيث أكسوها حلـــة من بياني
فأزف الجـــلــيـــــــل منها لخلٍّ
ما رآها فــي الطــــرْس إلا رآني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى