للهِ أمرُك حتى أنت يا وطني
ماعُدتَ تُدركُ ما عندي وتفهمُني
أصبحتَ عن كُلِّ مايجري كأنك لا
تدري وليتك لاتدري فترحمُني
أنا المواطنُ هل جاءتك أسئلتي
هل عن سُكوتِك مايعني ستُخبرُني
وكيف غبتَ وهم للآن في قدرٍ
من التنازُعِ يعتاشون والمحنِ
كانت منابرُنا بالأمسِ تجمعُنا
وها هيَ اليوم بالفوضى وبالفتنِ
والعبقريون ماعادوا لحكمتِهم
تحوّلوا لشعاراتٍ من الرّهنِ
لمّا ذهبتُ إليهم كي أُحفّزَهم
كبيرُهم كان بالتقوى يوبّخُني
هربتُ عنهم إلى قومٍ فلاسفةٍ
مُفخّخين بأفكارٍ تُحيّرُني
فقلتُ خلّوا سبيلي من ثقافتِكم
أحتاجُ لُقمةَ عيشٍ لا تُفرّقُني
الفلسفاتُ التي فيكم لقد فشلت
ومعملُ الجوعِ بالأوهامِ يطحنُني
جثا الفقيهُ على صدري بفتوتهِ
وصاح واحتاط في قتلي وأسقطني
حُملتُ فوق السياسيين مرحلةً
أُخرى وأتباعُهم حتمًا تُشيّعُني
صحراءُ جاري قريباً سوف يزرعُها
فأرسل الرّملَ يطويني ويدفنُني
والداعشيون من خلف الحدودِ أتوا
بالنارِ تلك أمانيهم تُهدّدُني
واحترتُ واللهِ في أهلي وملّتِهم
واحترتُ في حُكمِ هذا الدينِ والسُّننِ
حاشا فما كان طه هكذا أبدًا
بل لم يكن هكذا مَن دينُهُ وثني
ماذا جرى لجميع الناسِ فاحتربوا
أليس فيهم رشيدٌ غيرُ مُمتهنِ
ألا يعودُ لنا موسى بحيّتهِ
فرعونُ مازال حتى الآن يحكمُني
حتى أنا في أنا أصبحتُ أكرهُني
وأكرهُ الروحَ لم تخرُج من البدنِ
ماذا يُريدون من عقلي بلعنتِهم
ذاك التشرذمُ أجزاءً يُقسّمُني
يُدبّرُ العُملاءُ اليوم خُطّتَهم
كما يُريدون والمعنى يُحذّرُني
وماتمسّكتُ إلا في التي رجحت
عندي وبالوحدةِ الكُبرى أُجمّلُني
لا ما شتمتُ ولم أطرح مُخالفةً
وما سعيتُ إلى منطوقِها الخَشِنِ
يا قومِ إني لكم داعٍ إذا اختلفت
أراؤنا فليكن إحساسُنا وطني
دنوتُ من ذلك القبرِ البعيدِ على
خوفٍ وأُنزلتُ عريانًا بلا كفنِ
أحتاجُ قطعةَ أرضٍ لا لأسكُنَها
رضيتُ بالقبرِ حين أحتجتُهُ سكني
أمشي وحيدًا على الذكرى مُكابدةً
وكان ينظرُ لي بحرٌ بلا سُفُنِ
فسال دمعٌ وفاض البحرُ عاصفتي
كانت أشدَّ فأحلامي تُمطّرُني
وهكذا اختتمَ التاريخُ قصّتَهُ
معي فمَن كأخي الحلّاج يحرقُني
ماعُدتَ تُدركُ ما عندي وتفهمُني
أصبحتَ عن كُلِّ مايجري كأنك لا
تدري وليتك لاتدري فترحمُني
أنا المواطنُ هل جاءتك أسئلتي
هل عن سُكوتِك مايعني ستُخبرُني
وكيف غبتَ وهم للآن في قدرٍ
من التنازُعِ يعتاشون والمحنِ
كانت منابرُنا بالأمسِ تجمعُنا
وها هيَ اليوم بالفوضى وبالفتنِ
والعبقريون ماعادوا لحكمتِهم
تحوّلوا لشعاراتٍ من الرّهنِ
لمّا ذهبتُ إليهم كي أُحفّزَهم
كبيرُهم كان بالتقوى يوبّخُني
هربتُ عنهم إلى قومٍ فلاسفةٍ
مُفخّخين بأفكارٍ تُحيّرُني
فقلتُ خلّوا سبيلي من ثقافتِكم
أحتاجُ لُقمةَ عيشٍ لا تُفرّقُني
الفلسفاتُ التي فيكم لقد فشلت
ومعملُ الجوعِ بالأوهامِ يطحنُني
جثا الفقيهُ على صدري بفتوتهِ
وصاح واحتاط في قتلي وأسقطني
حُملتُ فوق السياسيين مرحلةً
أُخرى وأتباعُهم حتمًا تُشيّعُني
صحراءُ جاري قريباً سوف يزرعُها
فأرسل الرّملَ يطويني ويدفنُني
والداعشيون من خلف الحدودِ أتوا
بالنارِ تلك أمانيهم تُهدّدُني
واحترتُ واللهِ في أهلي وملّتِهم
واحترتُ في حُكمِ هذا الدينِ والسُّننِ
حاشا فما كان طه هكذا أبدًا
بل لم يكن هكذا مَن دينُهُ وثني
ماذا جرى لجميع الناسِ فاحتربوا
أليس فيهم رشيدٌ غيرُ مُمتهنِ
ألا يعودُ لنا موسى بحيّتهِ
فرعونُ مازال حتى الآن يحكمُني
حتى أنا في أنا أصبحتُ أكرهُني
وأكرهُ الروحَ لم تخرُج من البدنِ
ماذا يُريدون من عقلي بلعنتِهم
ذاك التشرذمُ أجزاءً يُقسّمُني
يُدبّرُ العُملاءُ اليوم خُطّتَهم
كما يُريدون والمعنى يُحذّرُني
وماتمسّكتُ إلا في التي رجحت
عندي وبالوحدةِ الكُبرى أُجمّلُني
لا ما شتمتُ ولم أطرح مُخالفةً
وما سعيتُ إلى منطوقِها الخَشِنِ
يا قومِ إني لكم داعٍ إذا اختلفت
أراؤنا فليكن إحساسُنا وطني
دنوتُ من ذلك القبرِ البعيدِ على
خوفٍ وأُنزلتُ عريانًا بلا كفنِ
أحتاجُ قطعةَ أرضٍ لا لأسكُنَها
رضيتُ بالقبرِ حين أحتجتُهُ سكني
أمشي وحيدًا على الذكرى مُكابدةً
وكان ينظرُ لي بحرٌ بلا سُفُنِ
فسال دمعٌ وفاض البحرُ عاصفتي
كانت أشدَّ فأحلامي تُمطّرُني
وهكذا اختتمَ التاريخُ قصّتَهُ
معي فمَن كأخي الحلّاج يحرقُني