محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - من أملى على القصيدة مشاعرها

من أملى
على القصيدة مشاعرها
لتشتبه بالاشجار
امرأة تتمدد في مخيلة شاعر مُختل
او تشتبه بالنهر
خصر اُنثى
استعار قاربا ، ليستكشف اللذة
بعبقرية مطر
ومن اقنع
الغابة
التي تجلس في مخيلة الفأس ، كأحلام شهية
بادخار اوراقها
لشتاء متعثر امام عتبة الموسم المُغلقة باحكام
بامر العصافير
اظنك
بطريقة تشبه الوقت المذاب في كأس ليلة مُفعمة بالحب
نفثت
الارتباك
في الماء
ليتبلل باشتهائك
جسد يغتسل بمحبرة شاعر
ويُرشي الحقول
بصبية
و نساء ريفيات
واشجار قُرنفل ، ذات اجساد مُفعمة بالافخاذ الجيدة
وكان في كل ذلك الارتباك
عليّ أن اقفز عن عتبة الباص قبل المحطة الاخيرة لليل ، انا الساهب في البكاء على ظل ، استرق من فُتحة الباب
بنطالي الوحيد
وفر لموعدي المؤجل ، لدواعي امرأة لم تولد بعد
من رحم المطار
وكان عليّ
أن اتفوه باشجاري ، لكِ
لاُثمر
في هذا الرجل
وأن امتلك جيبا اضافيا ، في سُترة الموعد
لادخر اللحظات القديمة
لكأسنا
ولاستنطق بين اثدائك الأبد
وكان عليّ
في كل هذه الطُرق الجريحة
أن اقاوم
اغواء
السكين
للعنق المتآهب لوضع اصابعك الحادة ، كمشنقة رحيمة
احب فيكِ
هذا الوجود "العبيط"
كلما غسلت ليلتي منكِ ، التصقت باطرافها
ثم تمددت
كظل على جدار
احب فيكِ هذا الغياب المُحاصر بالشك
وبحذائك العالق اسفل السرير
ورائحة جسدك
تغمر الملاءة بدفء لا يبوح بشقلبة ارجل
احب فيكِ
هذا السكين الذي يُضع على اللسان
ويستنطقني
بالنسيان
رغم أنني ها هنا ، في الجزء المظلم من الكوكب ، في الناصية البعيدة ، في ميدان الذاكرة
اقرأ على كفك
احزان الفِراش
احب فيكِ هذا الاحتمال المحموم ، والمسكون بالظن
وبالخمرة التي لا تُجامل الرأس
بشأن الدوار
بل تُصيبني بعناقك ، رغم ما بيننا من زحام ، وشظايا فراغ حاد كالنميمة
وكتابوت هارب من جرحِ شجرة

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى