لا يدَ لي في البروق التي أجّلت ومضها

كأني ملاك حديث السقوط
أهش بقلبي على عتبات البياض
أجيء إلى حجر مبهمٍ
ثم أنفخ فيه متاها
ألملم ما يتناثر منه على جسدي
وانبلاج الغيوم يبلل
مسعايَ ذات الغدوّ وذات العشيّ
هو البحر يأخذ من مخزن ضالع
في الملوحة أردانه
بين أسمائه بات يضمر سنبلة
ويريد رحيلا كريما
لموجته الساطعةْ...
سوف أعفي الخيول من الضبح
ساعةَ أسكب من كبد الغيب
كوب عذاب جميل على وعلٍ
ذي اتئاد مكينٍ
سأمتحن الطرقات التي قد وشت
بالفراسخ وانقلبت ترتقي غابةً
وتؤثث نسختها
سأنادي الذين رأوا في الطفولة
عشبهم العدنيّ
وأمسح رأس وصيد
يرابط في كهفه مرغما
وأصرّح
لا يدَ لي في البروق التي أجّلت ومضها
كما لا أهين الأيائل حين
تسابقها عاليا شبهات النهار...
ظلالي تدير الزلازل
تحيي شرودا أليفا لدى الأقحوان
تحاصر صمتا نحيلا يحاصر
مدفأةً
أنثني بالغياب
أجاوز وقتا يمن علي بطين الجهات
ويتخذ الليل منتبَذا ويخرّ أسيفا
كرمش تعلَّق عيناً جزافا
أكان لنا أن نرتّق ضلع الفجاج
ونصهل حتى تعود
إلينا المواسم تترى
ونصعد زهو الخليقة حينئذٍ؟
يا صديقي
إذا أقبل الماء ملتحفا بالمرايا
فخِطْ لك مأوى أصيلا
وعلّقْ ظلالك فيه تِباعا
وألق مواعيدك المنتقاة إلى سلة المهملات.
.....
مسك الختام:
لست أبوح بسر
إن قلت لكم
أن الوردة ما عاد يروق لها أن تتملى
وجه التاريخ العربيّ
وأن طيورالنورس
قررت العودة للمنفى
حين تجرد من شاطئه البحر
وقام الزمن الأحدب يشبعه خصخصةً.









تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى