اهداء الى روح بوكوفسكي
لقد كان صباحاً غريباً
ذلك أنني لم احلم بشيء في تلك الليلة
كان هناك بياض ممتد في النوم
كأسئلة متلذذة بالحيرة
وحين استيقظت
كان طائر بوكوفسكي الازرق على النافذة
كان شارداً
في الجارة التي تشر الثياب على النافذة المجاورة
على جسدها اصابع البارحة
وفي وجهها
ينام الظل بكسل يائس
تأمل الطائر باص المدرسة ، يبتلع الصغار في داخله ، يبتلع الاصوات ، والقصص الطفولية ، الغباش
يبتلع اسماءهم التي
ستنساها المقاعد
بعد عِدة مؤخرات جديدة
وقفت وراءه ، شاعراً بالفراغ الذي سال من عتمة الأمس الثقيلة ، مثل حبال المشنقة
الاشجار في الخارج تهتز افرعها كتلويحات مودع
الخطى المُسرعة للمارة
تفزع الطُرق فتختبئ اسفل الشُرفات
وطائر بوكوفسكي الازرق
يُدخن احزان الشعراء المتورطين في معارك طويلة ضد النسيان
وحدي مُنتصف الشبهات ، والاشياء التي لم تجد المُسمى الملائم
انقل
للطائر الوحيد على الشرفة ، اسرار الاحذية المدخرة للهرب من غزوات نساء قادمات
انقل له عطر اخر سيدة
اصطحبت للغرفة خريفاً ، لأتورط مع كل هذا القمح
انقل له
ازرارا لأقمصة تفتقت في اصابع لا تتفوه برغباتها للمطر
اهمس له
بالبلود التي هجرتها البيوت ، تاركة وراءها الجند ، والمصاطب ، و المشانق المتآكلة
يقول وهو يمضغ الضوء المتسربل من بين غصنين
أنه اضاع الرسائل التي اوكل بإيصالها ، لثدي مومس
وأنه ترك بوكوفسكي وحيداً كما اعتاد أن يكون
، في حافة كوب زلق
تتربص به داعرة شبقة اتجاه الشُعراء وصغار الاموات
حدثني
عن الريح التي احتالت جناحه ، في حافة قمحة
الشرطي الذي طالبه ان يكح ، مُشتبهاً في فمه حانة
اشارة المرور المُضاءة بالرمادي ، لأنها تقف في شارع محايد للوصول
طائر بوكوفسكي الازرق
بمنقاره الذي يلتقط عن اجساد السيدات بثورها
وعن اجساد الاشجار ، حُبيبات الوقت الذهبية
و عن
حافة الوجه
غُبار الاحصنة القادمة من المجهول متجه الى الصدور العارية
يفتقد الحانات ، ودوار بوكوفسكي المُثقل بالولولات ، والضحك الماجن
والويسكي المدلوق على ريشه المُتعب من التحليق
بين اكثر من سماء
يفتقد القصائد التي تُكتب بالقناني ، القصائد التي تُكلف الورقة بأكثر من زجاجتين
يقول الطائر
وهو ينفض ريشه بغرور
شاعر لا يبدأ يومه بشتيمة ، وينهي يومه وهو يحبو على ركبتيه باحثاً عن الباب
ينقصه الكثير
ليكمل قصيدة
وشاعرة لم تنم عارية تماماً ، بنافذة مفتوحة على حب قديم
وباب موصد اما الليل
وعانة خارجة من يد سيئة
هي شاعرة لم تبلغ بعد عمر الفراش لتكتب احزانها
وتُسمى نزف
يقول طائر بوكوفسكي الازرق
أن بوكوفسكي لم يكن شاعرا
بل قُرحة اصابت الحقيقة فتفوهت به ، ثرثرة مُفعمة بالحانات والنساء الصحيات
والاحزان التي تصلح للمكوث الطويل
عزوز
لقد كان صباحاً غريباً
ذلك أنني لم احلم بشيء في تلك الليلة
كان هناك بياض ممتد في النوم
كأسئلة متلذذة بالحيرة
وحين استيقظت
كان طائر بوكوفسكي الازرق على النافذة
كان شارداً
في الجارة التي تشر الثياب على النافذة المجاورة
على جسدها اصابع البارحة
وفي وجهها
ينام الظل بكسل يائس
تأمل الطائر باص المدرسة ، يبتلع الصغار في داخله ، يبتلع الاصوات ، والقصص الطفولية ، الغباش
يبتلع اسماءهم التي
ستنساها المقاعد
بعد عِدة مؤخرات جديدة
وقفت وراءه ، شاعراً بالفراغ الذي سال من عتمة الأمس الثقيلة ، مثل حبال المشنقة
الاشجار في الخارج تهتز افرعها كتلويحات مودع
الخطى المُسرعة للمارة
تفزع الطُرق فتختبئ اسفل الشُرفات
وطائر بوكوفسكي الازرق
يُدخن احزان الشعراء المتورطين في معارك طويلة ضد النسيان
وحدي مُنتصف الشبهات ، والاشياء التي لم تجد المُسمى الملائم
انقل
للطائر الوحيد على الشرفة ، اسرار الاحذية المدخرة للهرب من غزوات نساء قادمات
انقل له عطر اخر سيدة
اصطحبت للغرفة خريفاً ، لأتورط مع كل هذا القمح
انقل له
ازرارا لأقمصة تفتقت في اصابع لا تتفوه برغباتها للمطر
اهمس له
بالبلود التي هجرتها البيوت ، تاركة وراءها الجند ، والمصاطب ، و المشانق المتآكلة
يقول وهو يمضغ الضوء المتسربل من بين غصنين
أنه اضاع الرسائل التي اوكل بإيصالها ، لثدي مومس
وأنه ترك بوكوفسكي وحيداً كما اعتاد أن يكون
، في حافة كوب زلق
تتربص به داعرة شبقة اتجاه الشُعراء وصغار الاموات
حدثني
عن الريح التي احتالت جناحه ، في حافة قمحة
الشرطي الذي طالبه ان يكح ، مُشتبهاً في فمه حانة
اشارة المرور المُضاءة بالرمادي ، لأنها تقف في شارع محايد للوصول
طائر بوكوفسكي الازرق
بمنقاره الذي يلتقط عن اجساد السيدات بثورها
وعن اجساد الاشجار ، حُبيبات الوقت الذهبية
و عن
حافة الوجه
غُبار الاحصنة القادمة من المجهول متجه الى الصدور العارية
يفتقد الحانات ، ودوار بوكوفسكي المُثقل بالولولات ، والضحك الماجن
والويسكي المدلوق على ريشه المُتعب من التحليق
بين اكثر من سماء
يفتقد القصائد التي تُكتب بالقناني ، القصائد التي تُكلف الورقة بأكثر من زجاجتين
يقول الطائر
وهو ينفض ريشه بغرور
شاعر لا يبدأ يومه بشتيمة ، وينهي يومه وهو يحبو على ركبتيه باحثاً عن الباب
ينقصه الكثير
ليكمل قصيدة
وشاعرة لم تنم عارية تماماً ، بنافذة مفتوحة على حب قديم
وباب موصد اما الليل
وعانة خارجة من يد سيئة
هي شاعرة لم تبلغ بعد عمر الفراش لتكتب احزانها
وتُسمى نزف
يقول طائر بوكوفسكي الازرق
أن بوكوفسكي لم يكن شاعرا
بل قُرحة اصابت الحقيقة فتفوهت به ، ثرثرة مُفعمة بالحانات والنساء الصحيات
والاحزان التي تصلح للمكوث الطويل
عزوز