بهاء المري - تلومُ عُتْبِي...

أنتَ مَن ضَيَّعتَ عُمري في الهَوى
ولبِسْتَ ثَـوبَ الواعِـظينَ ظنَنتَ أنِّي
قد نَسِـيتُ بِـدفءِ هَمسِكَ ما جَـرَى
فلقد شَقيتُ بحُـبـكَ الوَهْــميّْ
أسَـقَيتَني مُرَّ السُهادِ مع الجَوى
أوهَمتَـني ببريق عينِكَ
أنَـكَ البدرُ الضَحُوكُ على مَساءاتي استوي
وتلوم عُتْبِي
ـــــــــــــــــــــــــــ
ما كُـنتُ يومًا دُمْـيةً تلهو بها
أو سِلعةً مما تُباع وتُشتَرى
بل كُـنتُ رَوضًا كَم أظلَكَ وَردُهُ
ولَكَم قَطَفتَ العُمرَ منهَ أزهُرا
جادَت عليكَ جَـنانُـهُ من عِطرهِ
في أرضِكَ الجدباءِ عَذبًا كوثرا
أنا كنتُ بَدرًا فوق وجْـناتِ الليالي
كم تَسَعَّرَ واكـتـوى
وتلومُ عُـتْبي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما كُنتَ يومًا مُنصِـفِي
أو في البرودةِ مِـعـطفي
إني أحبُكَ قُلتُها
لكنَّ قلبَكَ لم يَفِ
وظننتَني تلكَ الأسيرةَ في الهوى
جاءت بقلبٍ مُدنِـفِ
لكنني لسْتُ المُتيمةَ الرؤومَ تخونُها
تأتيكَ طوعًا بعد طُولِ تَخَوُفِ
وتعودُ تَصلبها على جِـذع التذَكُر والنوى
فلقد جَهِـلـتَ لِفَـرْطِ وَهمِكَ إنَّـنِي
لا أنحَني. قلبي المُتيَّمُ في يَـدي
وتلومُ عتْبِي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى