لو تخرجين الآن
من شقلبات المساء في اقمصة الضوء الخفيف في وداع النهار
لو تنكسين راية حربك المغرورة
لنجلس هنا ، في تمام التعافي ، نُغني البنفسج ، ونخل الشمال ، وعاج الجنوب ، و نقارة القادمين من غبار التنقل بين الحروب ، وضفة خجولة تُكحل ارجل زوارها بالطمي
وذاك النعاس
الازرق لليل
في طُرقات امدر القديمة
لو تهمسين بصدركِ الآن
لعدلت تركيبة هذا الوجود الثقيل ، الى مشهدِ دائري ، حيث الصباح يبتدئ في الصباح
وينتهي في الصباح
ونحن متشابكين كطفلين يعبران الطريق الى المدرسة
مُتشابكين الى الابد
ولكن
هذا الزحام الجديد
لا يرانا معاً / يراني لوحدي / اجوب العيون الغبية وسؤالها العنصري
يقضم عني المسام الداكنة ، وطين الحديقة القديمة ، ومرجيحة الحي ، والمدرسة
وباعة الخرد ، ترزي المحطة الذي قاس كل الاجساد ، وحفظ النساء عن صدر ميلان
و تعريجه نافرة
تفضحني الذاكرة مشاهد تربك في الطفل
الذي سيُنادى في صفوف المشانق " بيا رجل "
يفضحني التلفظ بأحرف تُشير الى ذكريات المطر
يفضحني التشبث ، بلون العصافير حين تشتم صخب المارة في صباح الزحام
يفضحني
من بين كل الذين استيقظوا متأنقين الجروح ، و فوضى المضي الى حتفهم
عبر بوابة الاسئلة
كُنت الوحيد الذي قد استدل بغصن النخيل ، يبحث عن بقالة تُبيع
السفر بجواز يكفي لجسدي الوحيد
مللت التسكع وفي الكتف يثمل الاصدقاء ، مللتُ التسكع وفي مرايا الروح تمكيج اُنثى احزانها ثم تسألني
لو سمحت
" مُد لي قميصي المخملي "
مللت الرحيل بأجساد غيري ، لو كنت اعرف رهق الرحيل ، لانكرت نفسي
واصبحت غيري ، لأُحمل هكذا جميلاً الى الابد
لو تخرجين
من هذه الاحرف ، مثل البذاءة ، ومثل انكسار يعيد الوقوف على ساقه
النادل في المقهى ، يصب الصباحات ، في فنجاننا
لو تخرجين من اصبع النادل ، مشاغبة مثل المزاج الملغم ، بحمى المجاز
المطر يرسم خطوطه المائلة فوق الزجاج ، كأنه يعلن في مشهد الصبح قضبان سجن
كأنه يكيد لي بالبلل
ويقول لي ، الهروب هو الاخر ، سجنُ طليق
لو تخرجين
من الحاح المطر الدنيء ، لنصب الشوارع في يومنا ، ونصب المشاوير في كأسنا ، ونصب البلاد
في عناقٍ بطل
لو تخرجين من حقيبة تلك السيدة
ملطخة بأسرارها كطفلة عبثت بطلاء جدران ، لعرفت فيكِ جميع النساء
لعرفت جميع النساء
في صدرك المُهمل ، كآلهة كُسرت اظافرها ، في عراك
لو تخرجين من فمي
لكنت تفوهت كل السنين التي التهمتها دون ملح
لكنكِ لن تخرجي
ستبقي هناك وراء الليل ، تُأنبين القصائد ضدي ، والمومسات ، والزهور المُقربة من ليلكِ
ستبقي هُناك تشتهينني في الرجال الكثيرين
ثم تنامين
مُبتسمة البال ، كامرأة نجت لنهارِ جديد
ستبقي
في ازقة الموت ، والخمور المُقربة من أمسنا ، ترصفين المجازات
في الطُرق القديمة
وتزرعين المتاهة في الكلام الصريح
وتركلين الشتاء ، بعدة معاطف ، وعدة رجال
ستبقي هناك
تكذبين كل ما تتفوه به اشجارك الصادقة ، مواسم حُزنك ، وبكاء صدرك بين اصابع الوحدة
وشكوى
الربيع من قسوة
هذا الذبول الذي اهان فيه الصباح
عزوز
لا حولا الله
من شقلبات المساء في اقمصة الضوء الخفيف في وداع النهار
لو تنكسين راية حربك المغرورة
لنجلس هنا ، في تمام التعافي ، نُغني البنفسج ، ونخل الشمال ، وعاج الجنوب ، و نقارة القادمين من غبار التنقل بين الحروب ، وضفة خجولة تُكحل ارجل زوارها بالطمي
وذاك النعاس
الازرق لليل
في طُرقات امدر القديمة
لو تهمسين بصدركِ الآن
لعدلت تركيبة هذا الوجود الثقيل ، الى مشهدِ دائري ، حيث الصباح يبتدئ في الصباح
وينتهي في الصباح
ونحن متشابكين كطفلين يعبران الطريق الى المدرسة
مُتشابكين الى الابد
ولكن
هذا الزحام الجديد
لا يرانا معاً / يراني لوحدي / اجوب العيون الغبية وسؤالها العنصري
يقضم عني المسام الداكنة ، وطين الحديقة القديمة ، ومرجيحة الحي ، والمدرسة
وباعة الخرد ، ترزي المحطة الذي قاس كل الاجساد ، وحفظ النساء عن صدر ميلان
و تعريجه نافرة
تفضحني الذاكرة مشاهد تربك في الطفل
الذي سيُنادى في صفوف المشانق " بيا رجل "
يفضحني التلفظ بأحرف تُشير الى ذكريات المطر
يفضحني التشبث ، بلون العصافير حين تشتم صخب المارة في صباح الزحام
يفضحني
من بين كل الذين استيقظوا متأنقين الجروح ، و فوضى المضي الى حتفهم
عبر بوابة الاسئلة
كُنت الوحيد الذي قد استدل بغصن النخيل ، يبحث عن بقالة تُبيع
السفر بجواز يكفي لجسدي الوحيد
مللت التسكع وفي الكتف يثمل الاصدقاء ، مللتُ التسكع وفي مرايا الروح تمكيج اُنثى احزانها ثم تسألني
لو سمحت
" مُد لي قميصي المخملي "
مللت الرحيل بأجساد غيري ، لو كنت اعرف رهق الرحيل ، لانكرت نفسي
واصبحت غيري ، لأُحمل هكذا جميلاً الى الابد
لو تخرجين
من هذه الاحرف ، مثل البذاءة ، ومثل انكسار يعيد الوقوف على ساقه
النادل في المقهى ، يصب الصباحات ، في فنجاننا
لو تخرجين من اصبع النادل ، مشاغبة مثل المزاج الملغم ، بحمى المجاز
المطر يرسم خطوطه المائلة فوق الزجاج ، كأنه يعلن في مشهد الصبح قضبان سجن
كأنه يكيد لي بالبلل
ويقول لي ، الهروب هو الاخر ، سجنُ طليق
لو تخرجين
من الحاح المطر الدنيء ، لنصب الشوارع في يومنا ، ونصب المشاوير في كأسنا ، ونصب البلاد
في عناقٍ بطل
لو تخرجين من حقيبة تلك السيدة
ملطخة بأسرارها كطفلة عبثت بطلاء جدران ، لعرفت فيكِ جميع النساء
لعرفت جميع النساء
في صدرك المُهمل ، كآلهة كُسرت اظافرها ، في عراك
لو تخرجين من فمي
لكنت تفوهت كل السنين التي التهمتها دون ملح
لكنكِ لن تخرجي
ستبقي هناك وراء الليل ، تُأنبين القصائد ضدي ، والمومسات ، والزهور المُقربة من ليلكِ
ستبقي هُناك تشتهينني في الرجال الكثيرين
ثم تنامين
مُبتسمة البال ، كامرأة نجت لنهارِ جديد
ستبقي
في ازقة الموت ، والخمور المُقربة من أمسنا ، ترصفين المجازات
في الطُرق القديمة
وتزرعين المتاهة في الكلام الصريح
وتركلين الشتاء ، بعدة معاطف ، وعدة رجال
ستبقي هناك
تكذبين كل ما تتفوه به اشجارك الصادقة ، مواسم حُزنك ، وبكاء صدرك بين اصابع الوحدة
وشكوى
الربيع من قسوة
هذا الذبول الذي اهان فيه الصباح
عزوز
لا حولا الله