إلى أم أولادي ..
حظٌّ من اللهِ لم أصنع لهُ عملا
وقسمةٌ حُلوةٌ لاتقبلُ الجدلا
كفٌ خُشونتُها أشهى إلى شفتي
مِن كُلِّ كفٍّ ولا أرضى لها بدلا
شممتُها باحترامٍ إنها بَذَلَتْ
جُهداً إليّ وما ساوت معي رجُلا
لطالما مسحتْ رأسي براحتِها
حُبًّا وكم من تفانٍ بيننا حصلا
ومرّ ما مرّ أيامٌ لنا قُضيت
وما اختلفنا وما رُمنا الهوى خللا
حتى حُسدنا على الحُبِّ الذي نظروا
إليهِ فينا إذا أشبعتُها قُبَلا
أفرُّ نحوَ يديها حين تُتعبُني
دُنيايَ كالطفلِ يأتي أُمَّهُ وَجِلَا
وأين أذهبُ إن ما كنتُ أقصدُها
وهيَ الملاذُ الذي ماضاقَ أوْ عُزِلَا
سخيّةُ الروحِ عيناها مُروّقةٌ
كزهرةٍ كُلّما اهتزّت أرى عَسَلا
وكالحمامةِ مُذ حطّت بزاويتي
واصطدتُها امتلأت سبّابتي بللا
ألذُّ طعمًا وأحلى في بساطتِها
لأنها امرأةٌ مملوءةٌ خَجَلا
ما خالفتني على شيءٍ أُقرّرُهُ
إلا قليلًا على ما أمرُهُ جُهِلَا
ودائمًا ما تُغني لي برقّتِها
في آخر ِ الليلِ لمّا نذكُر العِللا
أنا أغيبُ بأورادي وأسمعُها
مع التلاوةِ حتى اسّاقطت جُمَلا
وبعد أن ننتهيْ من ذكرِ خالقِنا
والفجرُ قد بان والإشراقُ قد نزلا
نعودُ دون خيارٍ سابقٍ وكما
كُنّا إلى حالِنا نستأنفُ الأملا
أهذهِ زوجةٌ أم هذهِ مَلَكٌ
أم جنةٌ سبقت إذ فاز مَن دَخَلا
في مثلِها أتباهى بين من حُرموا
من النساءِ اللواتي قُدِّمت حُللا
لها بقلبي مدارٌ لم يزل مثلًا
وليس أفضلَ مِنْ أن تحفظَ المثلا
أُحببتُها وأحبّتني ونحنُ كما
طفلان بينهما الإحساسُ ما ذبُلَا
إذا خلدتُ إلى نومي تُعانقُني
طبعٌ سلكناهُ واخترناهُ مُعتقلا
وما توسّط مِن أطفالِنا أحدٌ
إلا دفعناهُ أوْ مِن ذاتهِ انتقلا
تلك الحدودُ أزلناها بدولتِنا
والحمدُ للهِ ما مِن واحدٍ قُتِلا
شريحتي والرصيدُ الحُبُّ مانفذتْ
أنّى اتّصلتُ وماغيري بها اتّصلا
وقد سألتُ إلهي أن أموتَ أنا
وأن تعيشَ فعُمْري دونها بُذِلا
أنا وَزَوْجَتِيَ الأُولى وآخرتي
عشرون عاماً ومازلنا نميلُ إلى
إلى البراءةِ في الدنيا فأجملُ ما
فينا خُلقنا دراويشاً إذا سُئلا
ومن حلاوتِنا في
الليلِ نرقصُ صُوفِيين
يقتسمانِ اللهَ والرُّسُلا
الحُبُّ يظهرُ أحيانًا مُكاشفةً
ويظهرُ الحُبُّ أحيانًا لِمَنْ وصَلا
لرقصِها صورةٌ صُوفيّةٌ لِسَما
تدورُ فيها على ساقٍ إذا هطلا
وأضربُ الدُّفَ حتى ظنّ مَن سمعوا
غيرَ الذي كان لايدرون ما كمُلا
مانحنُ اثنان بل في وحدةٍ ولهُ
وهو الوحيدُ تجلّى عندما انفصلا
أنامُ في حُضنِها نومَ الذي جُذِبتْ
أنفاسُهُ مثلما الحلاج فابتهلا
حظٌّ من اللهِ لم أصنع لهُ عملا
وقسمةٌ حُلوةٌ لاتقبلُ الجدلا
كفٌ خُشونتُها أشهى إلى شفتي
مِن كُلِّ كفٍّ ولا أرضى لها بدلا
شممتُها باحترامٍ إنها بَذَلَتْ
جُهداً إليّ وما ساوت معي رجُلا
لطالما مسحتْ رأسي براحتِها
حُبًّا وكم من تفانٍ بيننا حصلا
ومرّ ما مرّ أيامٌ لنا قُضيت
وما اختلفنا وما رُمنا الهوى خللا
حتى حُسدنا على الحُبِّ الذي نظروا
إليهِ فينا إذا أشبعتُها قُبَلا
أفرُّ نحوَ يديها حين تُتعبُني
دُنيايَ كالطفلِ يأتي أُمَّهُ وَجِلَا
وأين أذهبُ إن ما كنتُ أقصدُها
وهيَ الملاذُ الذي ماضاقَ أوْ عُزِلَا
سخيّةُ الروحِ عيناها مُروّقةٌ
كزهرةٍ كُلّما اهتزّت أرى عَسَلا
وكالحمامةِ مُذ حطّت بزاويتي
واصطدتُها امتلأت سبّابتي بللا
ألذُّ طعمًا وأحلى في بساطتِها
لأنها امرأةٌ مملوءةٌ خَجَلا
ما خالفتني على شيءٍ أُقرّرُهُ
إلا قليلًا على ما أمرُهُ جُهِلَا
ودائمًا ما تُغني لي برقّتِها
في آخر ِ الليلِ لمّا نذكُر العِللا
أنا أغيبُ بأورادي وأسمعُها
مع التلاوةِ حتى اسّاقطت جُمَلا
وبعد أن ننتهيْ من ذكرِ خالقِنا
والفجرُ قد بان والإشراقُ قد نزلا
نعودُ دون خيارٍ سابقٍ وكما
كُنّا إلى حالِنا نستأنفُ الأملا
أهذهِ زوجةٌ أم هذهِ مَلَكٌ
أم جنةٌ سبقت إذ فاز مَن دَخَلا
في مثلِها أتباهى بين من حُرموا
من النساءِ اللواتي قُدِّمت حُللا
لها بقلبي مدارٌ لم يزل مثلًا
وليس أفضلَ مِنْ أن تحفظَ المثلا
أُحببتُها وأحبّتني ونحنُ كما
طفلان بينهما الإحساسُ ما ذبُلَا
إذا خلدتُ إلى نومي تُعانقُني
طبعٌ سلكناهُ واخترناهُ مُعتقلا
وما توسّط مِن أطفالِنا أحدٌ
إلا دفعناهُ أوْ مِن ذاتهِ انتقلا
تلك الحدودُ أزلناها بدولتِنا
والحمدُ للهِ ما مِن واحدٍ قُتِلا
شريحتي والرصيدُ الحُبُّ مانفذتْ
أنّى اتّصلتُ وماغيري بها اتّصلا
وقد سألتُ إلهي أن أموتَ أنا
وأن تعيشَ فعُمْري دونها بُذِلا
أنا وَزَوْجَتِيَ الأُولى وآخرتي
عشرون عاماً ومازلنا نميلُ إلى
إلى البراءةِ في الدنيا فأجملُ ما
فينا خُلقنا دراويشاً إذا سُئلا
ومن حلاوتِنا في
الليلِ نرقصُ صُوفِيين
يقتسمانِ اللهَ والرُّسُلا
الحُبُّ يظهرُ أحيانًا مُكاشفةً
ويظهرُ الحُبُّ أحيانًا لِمَنْ وصَلا
لرقصِها صورةٌ صُوفيّةٌ لِسَما
تدورُ فيها على ساقٍ إذا هطلا
وأضربُ الدُّفَ حتى ظنّ مَن سمعوا
غيرَ الذي كان لايدرون ما كمُلا
مانحنُ اثنان بل في وحدةٍ ولهُ
وهو الوحيدُ تجلّى عندما انفصلا
أنامُ في حُضنِها نومَ الذي جُذِبتْ
أنفاسُهُ مثلما الحلاج فابتهلا