جميلة تسبقها خطواتها الرشيقة،
كخطوات راقصات الباليه، وخصرها النحيل، وشعرها المسافر فى كل الدنيا، شجعها التفوق على المضى فى إرتقاء سلم النجاح، متخلية عن حبها لسامى فى سنوات الجامعة، حتى لا يعطلها عن الماجستير والدكتوراة،
تشغل مديرة البحث العلمى فى وزارة الصناعة، تزوج سامى حين تخلت عنه، وأصبح لديه ولدان توأم،
تتأمل صورتها فى المرآة، خطوط داكنة أسفل العينين، زحف اللون الفضى برأسها، تجاعيد بالوجه، فشلت الكريمات والأصباغ فى إخفائها، تفتح دولاب ملابسها، كل هذه الأثواب المهملة لمن ترتديها، سامى كان يعجبه ثوبها الأزرق الذى فى لون البحر، لم تستطع كبح دموعها، وهى ترى أحصنة السنوات، تتقافز دون حبيب، تجوع لمن يقاسمها الوجع، ويكون مظلتها وقت المطر، ومعطفها فى برد الشتاء، أنوثتها معلبة فى حقائب الأثواب المحكمة الغلق، تخطو نحو الأربعين ويزيد بخطى مثقلة،
تتأمل وردة حبيبها سامى، التى أهداها لها يوما مع ديوان شعر لنزار قبانى، الوردة ذبلت وبقيت رائحتها،
التى إخترقت مسامها، بعد أن تسللت إلى قلبها المجروح،
تتأمل الأطباق الفارغة التى تشبه حياتها تماما، وذلك الصمت الموحش وإرتعاشات الجسد المشوق لربتة حب، راحت فى غفوة قليلة رأت فيها سامى والأولاد، وهم يحتفلون بتقطيع تورتة عيد ميلادها، الذى نسته بين قبلات الزوج والأولاد وأغنيات عيد الميلاد وسط البلالين والشموع التى أضاءت الدنيا كلها،
أيقظها صوت المنبه، باحثة عن سامى والأولاد، لاشئ غير فوضى وأطباق فارغة تشبهها، وصمت موحش مطبق، ووجع ممتد حتى الأعماق .
.
كخطوات راقصات الباليه، وخصرها النحيل، وشعرها المسافر فى كل الدنيا، شجعها التفوق على المضى فى إرتقاء سلم النجاح، متخلية عن حبها لسامى فى سنوات الجامعة، حتى لا يعطلها عن الماجستير والدكتوراة،
تشغل مديرة البحث العلمى فى وزارة الصناعة، تزوج سامى حين تخلت عنه، وأصبح لديه ولدان توأم،
تتأمل صورتها فى المرآة، خطوط داكنة أسفل العينين، زحف اللون الفضى برأسها، تجاعيد بالوجه، فشلت الكريمات والأصباغ فى إخفائها، تفتح دولاب ملابسها، كل هذه الأثواب المهملة لمن ترتديها، سامى كان يعجبه ثوبها الأزرق الذى فى لون البحر، لم تستطع كبح دموعها، وهى ترى أحصنة السنوات، تتقافز دون حبيب، تجوع لمن يقاسمها الوجع، ويكون مظلتها وقت المطر، ومعطفها فى برد الشتاء، أنوثتها معلبة فى حقائب الأثواب المحكمة الغلق، تخطو نحو الأربعين ويزيد بخطى مثقلة،
تتأمل وردة حبيبها سامى، التى أهداها لها يوما مع ديوان شعر لنزار قبانى، الوردة ذبلت وبقيت رائحتها،
التى إخترقت مسامها، بعد أن تسللت إلى قلبها المجروح،
تتأمل الأطباق الفارغة التى تشبه حياتها تماما، وذلك الصمت الموحش وإرتعاشات الجسد المشوق لربتة حب، راحت فى غفوة قليلة رأت فيها سامى والأولاد، وهم يحتفلون بتقطيع تورتة عيد ميلادها، الذى نسته بين قبلات الزوج والأولاد وأغنيات عيد الميلاد وسط البلالين والشموع التى أضاءت الدنيا كلها،
أيقظها صوت المنبه، باحثة عن سامى والأولاد، لاشئ غير فوضى وأطباق فارغة تشبهها، وصمت موحش مطبق، ووجع ممتد حتى الأعماق .
.