مصطفى معروفي - حفل

اندلقت من أحشاء حذائك عاصفة
هل كنتَ لنارك تعرج محتفلا
بشظاياك وصفر الساعة حولك؟
ما جئتك ألبس غير قميصي
لك الأمداء تؤكد أن لديّ
طريقا مرتبكا يجري كخريف
تتملص منه الريح لتبحث عن شجر
بنوايا فاتنة مقمرةٍ
فيه الطير
وحشد من ألق يتمادى
ويبيع مجازات الدهشة
تحت الرقصات الممزوجة بالأبراج
أيائله كانت تمرح وتخيط لرواء الغصن هزارا
أنا أغفر لامرأة أن تبرق
بين حفيد وحفيد
أغفر للرجل استتباب موائده سافرة
تحت الأبهة العليا
أغفر أيضا للآفاق هشاشتها
حين يميد النوء بها
لكن
لا أغفر إن لم تتْلُ بيانك في باب الله
أيا ولدا بمتاهٍ يخفق بين مساءين
يشعان يمينا ويسارا
ويمدان الأشكال بأسماء شاخصة
لي متكأ بين وداعة هذا الفصل
وبين نقيضيه الأبيض والقاني
والطين هناك إزاء سماءٍ تقتاتُ سماكتها
ويغازل لؤلؤة برزت تغلو
وتسير مع الغزلانِ إلى مخبئها الملكيّ
كل جهات اللهب الكيّس واحدة
ينقصها أن تكتب أشباح الآتين إليها
وحْداناً وزرافاتٍ
لا تترك مفتاحك في الشرفة
سيغار الباب من العصفور القانت جانبها
إني أشعلتُ بمنتصف الرغبة حفلا
لم يحضره إلا أنا
وامرأة ما تنفك تجدد هدنة هذا العالم.
ــــ
مسك الختام:
هو الزارع الحتـــفَ في وكرها
و يسأل: كيف الطيور قضت؟
وينهى ولِمــا نهى عـــــنه يأتي
وما موجباتُ اضطــــرارٍ دعتْ




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى