هاني الغريب (هاني أبو مصطفى) - عودة الحلاج

إشارةٌ منك لو قرّرتَ تكفيهِ
ونظرةٌ من صدى عينيك تشفيهِ

قلبي أحبّك إني أشبهُ امرأةً
رأت جمالَ نبيٍّ فاهتدت فيهِ

وداخلي أصبح الحلاج يقتلُني
صمتي الذي لستُ أدري أين أُخفيهِ

لكنهم عاينوني مُلحدًا وإلى
ما لا أقرُّ بهِ قالوا بتأليهي

أراك في كُلِّ شيءٍ لا أظنُّ كما
ظنّوا وقد أفرطوا في بُعدِ تشويهي

بل كنتُ أقصدُ أن لاشيءَ أذكرُهُ
إلا ذكرتُك لامن حيثُ تشبيهِ

ألم يُحبّوا نساءً كي يروا وجعي
على الأقلِّ وإلا لا أُساويهِ

مازلتُ أُظلمُ حتى مابرحتُ على
حالٍ ومازال ما أخشى أُلاقيهِ

أنا رجعتُ إليكم بعد مقتلتي
مامُتُّ واللهِ أعنيني وأعنيهِ

دمي إذا سال فوق الأرضِ يرسمُني
طفلاً يحنُّ إلى أيامِ ماضيهِ

وأينما صبّ دمعي اهتزّ بيْ ألمٌ
بصورةِ الشعرِ بين الناسِ أُجريهِ

مررتُ في ذات يومٍ قُربَ مسجدِهم
وهم يُصلّون خوفًا أن أُناجيهِ

دعوا عليّ فلم يسمع لدعوتِهم
وقال لي دعك عن هذا وداعيهِ

عني بكثرةِ أقوالٍ قد اشتغلوا
بيتي فؤادُك فادخُل من أغانيهِ

وتهتُ فيهِ عن الدنيا بكاملِها
ومسجدي الآن لو لم يعرفوا تيهي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى