مصطفى معروفي - نواصي الغيم

غدا ستخرج العراجين من
النخل المجيد
تلبس احتدامها وتنحني عبر الطريق
كي تناغي نفسها
وبلبل سوف يطل من جدار
نحو باب في السماء
سوف ينفش الرياح مثل عهن
جاء قبل ساعة منفطرا
وسوف ينزلُ الفراسخَ التي تحطمت
في قدميه
عنده بداهة وطعمها
ألقى إلى الدولاب عنوةً
قميصا أوليا
يشتهي ارتداءه مثل كمان
لاك لحنا وامتطى مناحة
بها ترافع البحار عن براءة
تحاول استردادها...
لله ما أجمله من فارس!
يظهر من سديم وقتنا شهيدا
يرتقي الحنين للناي
ويشعل البراري بالمها
في كفه سيف نديّ
للمتاه عنده مذاق صاعد
من شذرة الزهو إلى بداهة الأشجار
قل لي سيدي
كنتَ رفيقا للدوالي
مائلا بصيغة أخرى وراء البجع الغفير
تعطي للبطاريق امتدادا موسميا
كنت أيضا عالقا في زمن بلا مفاتيح
فكيف حين جئتنا زعمتَ
أنك الأقرب منا لليقينِ
والرحيلِ
والماءِ الذي تعلَّق الأهداب فينا
قف قليلا
فهناك في نواصي الغيم زهرة
تحب أن توافينا صباحا.
ـــــــ
مسك الختام:
ما عاد الطائر يشكو للصفصافة
صلف القناص و سطوته
حين رأى
فأس الحطاب على مقربة منها
تنظر للأغصان بمقلتها الشبقية.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى