سألوا يوماً الكاتب الكبير برنارد شو عن الرأسمالية فأشار إلى رأسه الصلعاء وغزارة شعر ذقنه قائلاً : (الرأسمالية كشعرى هذا،
غزارة فى الإنتاج وسوء فى التوزيع)
هكذا الساسة وقراء الطالع والفنجان،
لديهم القدرة على صياغة الكلمات البليغة والرشيقة والحادة،
أشبه بسكين يشق الزبد، وهذا حال قارئة الفنجان،
ذات العيون الزيتونية الدافقة، والجبهة العالية المشرقة، والوجه الذى يشبه إشراقة الصباح،
ثلاثينية لها أنفاس اللوز وإبتسامة البرتقال، باسقة كسعف النخيل، إبتسامتها تبدا خفيفة، ثم تزدهر وتلمع بغتة، جريئة متحدية مغامرة، أشبه بواحة صغيرة، تلمع فيها المياه، خيالها متقد
تبدع الكلمات كأنها صائغ ماهر،
الحرف لديها مصقول فى غاية الصفاء والأناقة، هامسة مليئة بالشحنات العاطفية، بعيدة عن التبذير والثرثرة،
لا يمكن معرفة أغوارها،
تقرأ الفنجان من باب تذكية الوقت، تحسبها مطلعة على حقائق الأشياء المعلومة والمغيبة، تأخذ منك معلومة وحيدة تنسج حولها الكثير، إذا لم تلمح خاتم الزواج فى أصبعك تنبئك بزواج سعيد، تمنح التفاؤل، كتاجر السعادة الذى يمنحك الراحة،
لديها القدرة على لملمة المشاعر والود المفتقد وفك شفرات القلب المكلوم، وعقد الكلمات، تتأمل الأشياء والموجودات حولها بشغف غير عادى،
لها حضور لافح، يباغت من يتعرض له ويجرده من كل أسلحة الدفاع عن النفس، ليست هناك صدفة فى قاموس العالم المحكم الذى نجرى لاهثين خلفه،
فى محاولة لفك شفرة من أسراره ورموزه، التى كثيراً
ما تستعصى على الكشف والمعرفة، الجميع يصدقونها فى أغلب الأحيان،
ولماذا تكذب ؟
وهى لا تتقاضى نقوداً ولا تقبل أى نوع من الهدايا، تغلب عليها الرقة وهى تقلب الفنجان يميناً ويساراً فى محاولة لفك شفرات الخطوط والدوائر والأشكال المتخلفة من إحتساء القهوة،
تتمتم بكلمات مبهمة، تبرق عيناها وتخفت، ثم تستقيم الكلمات والألفاظ،
زغردت أم الفتاة فى فرح حين حدثتها عن عريس قادم لإبنتها فى يده حقائب سفر لبلاد بعيدة، فيها الرزق الوفير والخير الكثير،
عقبالك !
تقولها أم العروس فى عفوية غير مقصودة لقارئة الفنجان، وهى لا تدرى أنها مررت الحزن بداخلها الذى كبر، تعيش بنفس مكسورة مثل بيت غير مسكون متهدم،
لم تفلح فى زحزحة الهم، وحدها فى ليل الرماد الطويل تتوجع وتبكى، وتحلم بفارس لا يجيء،
تمنح الأمل للآخرين وتستجديه،
يموت منها جزء كل يوم،
فى غياب الألفة والدفء .
غزارة فى الإنتاج وسوء فى التوزيع)
هكذا الساسة وقراء الطالع والفنجان،
لديهم القدرة على صياغة الكلمات البليغة والرشيقة والحادة،
أشبه بسكين يشق الزبد، وهذا حال قارئة الفنجان،
ذات العيون الزيتونية الدافقة، والجبهة العالية المشرقة، والوجه الذى يشبه إشراقة الصباح،
ثلاثينية لها أنفاس اللوز وإبتسامة البرتقال، باسقة كسعف النخيل، إبتسامتها تبدا خفيفة، ثم تزدهر وتلمع بغتة، جريئة متحدية مغامرة، أشبه بواحة صغيرة، تلمع فيها المياه، خيالها متقد
تبدع الكلمات كأنها صائغ ماهر،
الحرف لديها مصقول فى غاية الصفاء والأناقة، هامسة مليئة بالشحنات العاطفية، بعيدة عن التبذير والثرثرة،
لا يمكن معرفة أغوارها،
تقرأ الفنجان من باب تذكية الوقت، تحسبها مطلعة على حقائق الأشياء المعلومة والمغيبة، تأخذ منك معلومة وحيدة تنسج حولها الكثير، إذا لم تلمح خاتم الزواج فى أصبعك تنبئك بزواج سعيد، تمنح التفاؤل، كتاجر السعادة الذى يمنحك الراحة،
لديها القدرة على لملمة المشاعر والود المفتقد وفك شفرات القلب المكلوم، وعقد الكلمات، تتأمل الأشياء والموجودات حولها بشغف غير عادى،
لها حضور لافح، يباغت من يتعرض له ويجرده من كل أسلحة الدفاع عن النفس، ليست هناك صدفة فى قاموس العالم المحكم الذى نجرى لاهثين خلفه،
فى محاولة لفك شفرة من أسراره ورموزه، التى كثيراً
ما تستعصى على الكشف والمعرفة، الجميع يصدقونها فى أغلب الأحيان،
ولماذا تكذب ؟
وهى لا تتقاضى نقوداً ولا تقبل أى نوع من الهدايا، تغلب عليها الرقة وهى تقلب الفنجان يميناً ويساراً فى محاولة لفك شفرات الخطوط والدوائر والأشكال المتخلفة من إحتساء القهوة،
تتمتم بكلمات مبهمة، تبرق عيناها وتخفت، ثم تستقيم الكلمات والألفاظ،
زغردت أم الفتاة فى فرح حين حدثتها عن عريس قادم لإبنتها فى يده حقائب سفر لبلاد بعيدة، فيها الرزق الوفير والخير الكثير،
عقبالك !
تقولها أم العروس فى عفوية غير مقصودة لقارئة الفنجان، وهى لا تدرى أنها مررت الحزن بداخلها الذى كبر، تعيش بنفس مكسورة مثل بيت غير مسكون متهدم،
لم تفلح فى زحزحة الهم، وحدها فى ليل الرماد الطويل تتوجع وتبكى، وتحلم بفارس لا يجيء،
تمنح الأمل للآخرين وتستجديه،
يموت منها جزء كل يوم،
فى غياب الألفة والدفء .