مصطفى معروفي - إشراقات لكينونة الغائب

ساعة حائطية:
متحْنا من الساعة الحائطية
لون البداياتِ
حلت علينا طقوس بدائية
وأماطت خدوش العقارب
من فوق أرواحنا
حينما مرت الساعة الحائطية من بيننا
نسيَتْ أن تغادر رفقة تلك الخدوش التي
وزعتْها علينا.
احتفال:
هواجسه دخلت فترات السبات
وقد خبّاتْ موعدا طارئا
كان ينوي المساء اللقاء بها فيه
لكنه الآن أجّل موعده معها
لاحتفال له اليوم
لم يدْع إلا الهموم إليه وبعض التباريح.
تضاريس:
رأيت التضاريس
تنقل هسهسة الماء للغاب
وهْيَ تود محاصرة الفيضان الذي
سوف يأتي على شكل حوت يحاول
إلقام مرآته لهزار ينام قليلا
بغرفةِ دالية راقيةْ.
نزوح:
نازح وتقود خطاي أيادي الظهيرة
نجمي يحيط بلألائه شجر
هرعت منه نحوي قطاة
فصيّرني الوقت ملتبسا
بالقرون التي قد مضت
وتركتني ألوك المعارك كالفارس المصطفى.
صباح نفيس:
سوف أطلق طيرا
ليملأ أفْق الأصيل نسيما لديه اتئاد شفيف
وعند مصب التآويل
أُعلي متاه الشروح
وأدحو الأيائل فيها إلى أمدٍ
إذ هناك أدس صباحا نفيسا
إلى شرُفات التلال
وأرجع تحت حماية ريشي أنيقا معافى.
ـــ
مسك الختام:
اعترف النورس ممتنا
أن الشاطئ
هو من ينفض عنه
تعب الطيران...
وأن البحر يقوم بتقديم
الوجبات له.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى