حسين عبروس - وشم على قافية الوطن..

غنيّـــت في فجـركِ الميمُـونِ مُنعتِـقَا
وهُمتُ أشدو هواكِ في المدى عبــقَــا
أسائـــل الأمس عن قوافـلٍ رحلـــــتْ
وأقتفـــــي مــــــدّ أطيـارهنا صَفِــــقا
وأُرْجِـئُ البــوح في قافيتـــي زمنــــاَ
فتشرقُ الأرض بالحبِّ الذي شَهِــــقَـا
جزائر الحــبِّ لا تستوضحي السببـــا
إنْ عِشْتُ دهرا هنا استرســــل الأفُـقَا
كم طُفتُ في العمربي شوقٌ إلـى درب
قد رفَّ قلبـــي إليها بـالـــذي عشقَــــا
إنْ يحتمي الكون في سَرْبِ القطا حلُماً
هل يحتوي الكونُ سِــــرْبَهُ الذي طُلِـقَا
جزائر المجــــد غنّي لي هـوى وطـني
إنّ الهوى هاهــنا في القلب ما سُحِقَـــا
من قبــل أن يَبْتَــــدِي التاريخ أغنيتـي
نورا علـى نوره المنهـــــلِّ قد خُلِـــــقَـا
ذا "عقبةُ "المجد يـروي للــورى قصـة
و"طارق" الفذُّ حبّــا في الــورى سبـقَا
وذا "الأميـــر "عَـلاَ نجـــــمًا وأغنيّـــةً
فوق الشمــــوس يُبيـــــدُ نوره الغســقَا
وذي العـــيونُ التي من بوحــها سفـري
ترنُـــــو إلـى الفجر حُبّـها غـدا دَفِــــقَــا
من أين أَأْتيــــكِ ذا شـــــوقٌ يعذّبنـــي
إن بُحتُ شعري وذا التاريخ قد نطقَـــا
تلك الليـــالي هنا تستنطـــــق الصُـوّرا
في ذكـــــرها جُمـلاً قد لامستْ صِـدَقَا
جزائر المجـد غنّـي لي هـــوى وطــــي
إنْ رحتُ استكبر الجـــرح الذي خفـــقَا
لا تسألــي عـن وعود المعتــــدي أبـــدا
لا تعبئــــي واسألـي شـعبا هنـا مَـــزِقَــا
"بيجــو "يُبيح الدُنى في ليلـنا حقـــدا
و"شــالُ "ضامٍ إلــى الدمــاء كـم لَعِــقَا
والليـــل تحكي هنــــا أحزانـه الحِقَــــبا
وذا صــــباحي عُلا يستهــــــزأ الغســـقَا
ضُمِّي إلى جرحكِ الجرحَ الـــذي نــــزف
فـفجــرنا حـافـــــل الأنـــــواء ما أَرِقَــــا
مُـــــدّي يدا للــــذي يلقــــــاكِ منشــرحا
يرعى الحمـــــى جلدا يستقبل الشُـــرُقَا
مـــدّي يدا بالنّـــدى مبســــــوطة أبـــدا
غنّـــــي المــــدى فرحا أبناءكِ العُـــــرُقَا
جــــزائر المجــد لا تـسترسلـي العتـــبــا
إن أكتم الشـــــوق في الأحشاء ما ورقا
ففيك بحّت قــوافي الشعــــر إن نطقت
وذا الهــــــــديل هــــنا عطــــــر الأ فـــقا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى