السعيد عبدالغني - الان أنا دودة

كنت أكره الالهه التي باعها لنا الشيوخ
والآن أهتم بشؤوني الخاصة
علبة السجائر المستوردة وبعض المعسل أحيانا.
لا معنى في البعيد
ولا في ما لا أعرف
إنه ألمهما الذي يُزهِد ولا ينتهي،
لذلك تغاضيت عن تأليف ميثولوجيا معاصرة
رغم بدئي في آناء السكر
وتعريش العالم بمطلق ما.
لست غاضبا أيضا
على السنوات التي كنت فيها دمية
ولا الايام التي كنت فيها حرا
أطوار الكينونة.
الان أنا دودة
تقرُض في كل شيء
لتجعله مرآة يعكسها
أو لتمُص معنى بلا لغة.
كل ما يمكن قوله
يمكن نقده ونقضه
وتنقص دلالته عند عتبات الكتابة.
لكن ليس بجواري ظلكِ
كائنكِ المفضل
لأوشِمه بألواني المتبقية
وأُشبعني بالوجود معه.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى