مختارات ولينك ديوان -الحاوي المفقود- ل السعيد عبدالغني

من مشاهدى ؟

من شاهدى ؟

تأويل يضع على المسافة بيننا ندى .

*

جوهر كل جنون هو نفي للحاضر تماما من الوعي الاني لفترة طويلة بحسية وحدسية واستحضار انفلاتية زمنية ومرئية حيث لا ناموسية فى اى حركة ولا برزخية بينه وبين التلقى من المحجوب .

*

اعتكفت له فى العراء لأنه لا يتجلى فى الامكنة المغلقة

اعتكفت له فى باطني وجوهرى لانه لا يتجلى فى الظواهر

اعتكفت له فى ألمى لانه لا يتجلى إلا فيه

اعتكفت له بلا خمر سوى دموعى وبلا قوت سوى وجدى .

إن كنت خائف ما كنت كفرت بكل شىء إلا به

ما كنت انتهكت كل شىء

ما كنت رمزت بكل شىء له

ما كنت غبت فيه وما سألت عنه

ما كنت توحدت فيه لا فيّ

ما كنت افترقت عنيّ لا عنه

كنت حويت غيره .

لدى قوة الشهود

قوة الجذب

قوة الدفء الذى لا يبرد أبدا .

الحاجب عندما يتجلى يتجلى للعارى باطنه لا المستور

هو فى وسعى ولذلك فى وسعى الكون كله

هو فى وسعى لانى شاعِره دوما

فهو ان افترق عقلا لا يفترق قلبا

ان افترق زمنا لا يفترق دهرا .

الجنون من فرط الوجد له

عندما يتجلى فى دفء الوحدة والخمر .

هو الشعر وكل شىء فى الكون شعر

حضن الطريد ونفَس جدتى .




*

خذينى يا مرآة لوجهى

لأبد إرادتى فى الخلق

وإرادتى فى الزوال .

خذينى لعثور واحد

لا يفنى عندما أصل ويتطاير .

خذينى أنا هادمكِ وبنائكِ .

*

دلالاتى طالعة من اللااستنتاجات المطلقة

من برية الفوضى واللامنطق وانزياحات العشوائية

دلالاتى مصعلَكة بتجارب الخطيئة العميقة


مخلة بكل شىء إلا المرآتية الواسعة للقبح الحسي والحدسي .

*



أنا أبن عذاب الالوهة والشيطنة وصراعهم

ابن كراهيتهم لوجودهم وكراهيتهم لخلقهم

ابن كرامات السدى الملعونة

انا ابن الصفر والواحد والعدد وتأويلاتهم

ابن الرحم الاكبر المتألم


ولا غاية لوجودى ولا لواجدى .

*

أخذتنى لوامس الدلالات للافول

من حضن الحياة الموتورة من النفي الفكري .

أخذتنى من رقصة اللون على خاصرة الفرشاة

وطباعته المفرات المؤوِلة الحضور

أخذتنى إلى جدب الشواطىء

وجدب الخوض من السر المدفون


وتبلد المقطوف بأجناسه .

*



أهم خاصية للغبار أنه بلا جذور لهذا أنا غباري

ومن خصائص الغباري التجلى المؤذى حيثما يشاء فى الأمكنة


وعدم التدبير والاهتمام لخطوات السائرين .

*

عصمت نفسي من الوهم

ولم اعصمها من الحقيقة

التى تتكف فى وقتها أو من خلال النبش .

قدمت نفسي كقربان للمجهول

ككفارة لخطية التناهى

ولم استبعد أى أرض حتى جزيرة الغياب


وسدت والسيادة فيّ للتأويل المزمن .

*


حلمت بأننا كنا عرايا في مكان كله أناس ملثمة وكان الأمر يشبه

الملاحم كون جسدك كان منحوتة ولكنها حية وكذلك جسدي

وتضاجعنا بشكل غريب كون منيي يتدور فى بطنك لكائنات ميتة

وكنت ارى ذلك لانه كان مرآتي، من زجاج شفاف جدا،

وصرخة تأوهكِ كمعول على رؤوس الأشياء تهشمها في أفول

رهيب، كنا نتضاجع وسط خراب العالم من حولنا



لينك ديوان " الحاوي المفقود" ل السعيد عبدالغني
تحميل كتاب الحاوي المفقود تأليف السعيد عبدالغني pdf

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى