السعيد عبدالغني - عقل الفيلسوف وقلب الشاعر

تعليقا على مقال معاذ بني عامر، ليس نقدا أو تشريحا أو شرحا أو مخالفة وكل هذه الكلمات تختلف دلالاتها لدي وسيفهم من يشاهد الفيديو لآخره ذلك.
الموت كحد وانا لن أتحدث بلغتي، سأحاول بقدر الإمكان الاقتراب من دلالات مفهومة، ليست مجترحة من مجازي.
يتحدث معاذ عن الجسد الفاني والكلمة الخالدة
الأمر أنا أخذ أي لغة كتأشير بينما اللغة تقول بعد خلقها أعمق على حسب الزمن و القارىء فمثلا إن قال أحدا مثلا قولة أو قصيدة منذ ألف سنة تلقيها مغاير لكنه هو من كتبها، رسمها لكنه لم يرسم القصود، أي أن اللغة ليست وسيلة وليست أداة بل هي خالقة وليست ليست خالقة بالمعنى الذي يقال بالنسبة لي فهذا فيه مستويات كثيرة الزمن اللغة تخلق أكثر فيه في أي نص قديم
واللغة الحالية كذلك والخ.
افهم هذه الدلالات الثابتة، المتنقلة بحرج إلى ثابت آخر، وكل هذا بالنسبة لي ولست بحاجة لقول ذلك، الموت ليس حدا بأي شكل، لأنه غير موعى به، الحد هو شيء يُنهي، المنهَى هو الفيزيائي ، ولأن الإنسان يتكون من مَنهي ولامنهي، لامنهي لا يعني أبده أو طوباوية أو مدحا في غامضه، بل أقصد أن الغامض هذا غير معلوم بشكل كامل لذلك أي حكم ناقص بالحد.
التداخل بين المَنهي واللامَنهي، تمرغ الخلية في الكلمة، في اللون، لا يمكن أن يُبقي المنهِي منهيا ويبقى الغامض لامنهيا. هذا موضوع وحده.
تستخدم في اللغة ألفاظ كثيرة جدا من مؤسسة السائد، مهما اُنتخبت بلا فوقية اللغة الباطنية لقائلها بمن فيهم أنا، اللغة التي تحد، الكلمات التي تنهي، الموت ، النهاية، اي شيء يحوي، مثل المكان، العدم الخ،مثل المساويات " مثل" نفسها.
اللغة كعامل مساعد في التغرب والتعري، اللغة لخالقها الاول، تسبق الزمن وليس الزمن بالمعنى العادي، بل الآن الذي يتسع ويضع خطافه في الكتب، في أفق المعنى، بالتأمل بالتفكير بممارسة الخلق الكتابة الرسم إلخ،.
الآن هذا عجلة للوراء والأمام المعرفي للذات وينتقل الامر إن كان يعبر للعالم. إنه يدرك الكثير عن نفسه، ويجيز لنفسه، كل شيء كمشروع للمطلق، والحديث عن المطلق سيتلو بعد ذلك.
أمر آخر التفكيك لهؤلاء الشخصيات لما يمكن أن يُحددهم، أو حتى ليس لهم لي ولك ولمن يرى، أنا جسدي؟ أنا لغتي؟ أنا غامضي؟ أنا بالنسبة للمسجون، أنا صورة للجلاد؟ ولا أقصد إرادة التحديد بل إن هذه الشخصيات تقتبس ذاتها من لدن كل شيء.
هناك توق من العالم الثقافي لتحديد كل شيء ربما بسليقة الغش بتحديد العلمية أو بسبب رأسمالية الأمر بشكل لاواعي إلخ.
أنا أتحدث في كل ذلك، ولم أتحدث عن الحالة الهرمونية النشوية لهم أن الحالة التي يصل إليها الشاطح والتي مررت ببعضها، هي حالة لا قياس عليها، ولا تأطير لها، نحن نفهم بلغة، بمسميات العالم الثقافي النفسي الفلسفي الخ، ليس هذا رغبة في حد ذلك لكن ترك نسبة ونسبة كبيرة الاحتمالات الأخرى. العالم ينقصه الكثير من المجانين المعبرين عن ذواتهم.
الشخصيات التي مست هي شخصيات شاعرية وليس الشعر هو الأمر بل الأمر هو اللغة ، وليس اللغة الحرفية، والمجاز اي القدرة على القفز بلا منطق بين اشياء بعيدة ولا سلالم لها
إن تصورنا الأمر مصطلح اللانهائي هو مصطلح شعري، أغلب المصطلحات أو الكلمات التي لا تحد الدلالة شعرية، أن تتبعنا الأثر ورأينا الآن أن في الرياضيات اللانهاية الخ، الشعر وصل للدلالة بلا منطق والعلم وصل لها بمنطق إلى حد ما. كأن هناك توازي بين المعنى والفيزيائي لكن المعنى سابق، نحن ندركه بسابقيه.
الموت له علاقة وثيقة بالشعر بمفهومه الفيزيائي، لأنه نهاية آن العقرب الزمني السائد، لكن كما قلت من قبل، الآن الذي ينتشي فيه يترك فيه كل ما يمكن أن يتعين وهذا عن تجربة وهذه التجربة ذاتية ولا يمكن أن تُنقَل ،تُؤشر فقط.
أنتقل دلاليا بين اللغة السائد ولغة مجازي ودلالاتها.
اللغة تُحضِر الآن الأخير دوما، تَلغي الآن الحاضر، اللغة الشعرية لأنها تائقة كما أسلفت، تائقة ولكنها لا تعتقد بنهاية في باطنها لشيء
هذا التشظي الدلالي واللاثابت عندما يخرج للمجتمع لا يكن الأمر هو قوله شيئا غريبا بالنسبة ل دينهم قيمهم الخ
بل إنه هدد الباطن الذي يحمي علة الحياة لهم وفيهم
الأمر أن العلة تلك هي المقدس أن تم التحرش بها يشك في كل شيء
الحلاج قال وقواته يعرف انها نهاية لهذا العوام باللغة
لكن أنا أظن أنه قد استوفى مطلقه وحضره، وان تعبيره بذلك ليس أو لا ليس اكتراث باي شيء، لانه تجاوز حد جسده ،هل يمكن ذلك؟ المعنى قد ينسيك جسدك، ينشيك حتى يخليك مثل ملعقة تفرغك اللحم والعظم واللغة
يخليه لكي يكون عدما فيزيائيا وينسلخ في رأسه أو في في غيره لا فرق
الأمر في أعتقاد الحقيقة فقط في المتحقق الواقعي لا في المتخيل ايضا
عقل الفيلسوف وقلب الشاعر، أظن أن ذلك في بعض الشعراء المعري الحلاج نيتشه الخ
يحدث انفصام بسبب طريقة التناول الشعري للعالم وطريقة الفلسفة في تناول العالم، انفصام بمعنى أنه يحدث صراعا لهذا يبتني حتى لو لم يوضح ذلك الاثنان على بعضهن
بالنسبة لي هناك شخصيات تحمل هذا الشكل هذه المعاني ولكنها ليست لها لغة تعبير
أو اعدمتها وهم نوع من المجانين
الزهد في اللغة بعد بلعها كلها
الكلمة بالنسبة لي مكتشف اي كلمة، أي مجاز اي دلالة، لهذا لا يوجد معنى لهذا التأبيد، بتأييد الكاتب، لا خلق سوى من موجود، ليس درءا لفرادة هؤلاء الاشخاص، لكنهم مشاريع يبتني هذا العالم ، تبتنى الحضارة على وحدة شعراء وفلاسفة.
الأمر في الملكية رغم أن الحلاج هو كل شيء ونيتشه هو كل شيء ، ومعاذ بني عامر هو كل شيء وأي احد هو كل شيء
هناك فقد في التسمية، فقد غير حقيقي ، لنيتشه، وإلا كان استساغ العالم ومشى معه أن كان يكترث والعالم هناك اقصد الجمع وهامش الجمع إلى أن يصل إلى هامش كل الهوامش حينها
مع كذا ذلك لا يمكن افراغ الأمر من الواقعية الشخصية لهم والأمر يختلف بين نيتشه والحلاج، نيتشه تعذب اكثر لانه بلا أفق نوري محدد إلى حد ما في الله الشكلي، وأنه هو من سعى إلى موته الفيزيائي، إلى حد ما تحمل الكلمة من تناقضات. بينما الحلاج لا، رغم اني اعتقد ان الاثنان يتحدثان عن مطلق قريب جدا من بعضه خارج الدين

من كتاب "مرايا الفلسفة" ل السعيد عبدالغني
اللينك:

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى