مصطفى معروفي - أمسِ

أمسِ حولي تساوى الخريف
مع الاحتمال
هرعت إلى موئلي العدنيِّ
وفجُرت خيطا سميكا من الخيل
كان يريد التماعا يخفف إفراطه االمتراكمَ
تحت جلد الغبار
إليَّ تؤول الدوالي بأسئلة الاشتهاء
وتحت قميصي فيوضات نارٍ
إذا أقبلتْ أصبحتْ ذهبا ناجزا
وإذا أدبرتْ ذاب في راحتيَّ
جليد العصور القديمة،
من أين تأتي الفراشات حتي
يزوجها اللهب استقصاءه
ويعيد لها جل آياته؟
سأجرُّ إلى الريح كل صباح يعيش
بدون يدينِ
وسوف أغيّر تأويله بعد حين
ألستُ أدير مدىً كاملا كاسرا نابضا بالهجير؟
وهل ذي السماء إذا عبرتْ أفُقي
كان أجمل ما سترمّم كفي
مشاريعَ يتْمي الأخير؟
لصالح هذا المساء
أسوق البراري إلى شجرٍ فاتنٍ
أستعير له رفَّ طيرٍ
وحشاشةَ كون مكينٍ
ليمتلئ الوقت بي
وإذنْ
ها أنا مقبل من فجاج الأساطير
أشهر ضد الفجاجة موج الأيائل
عندي المرايا
وأركب حافلة تقرع الجرس المختفي
بين أحشائها حين تغدو المحطات تملي
على الراكبين هواجسها العدميّةْ.
ــــ
مسك الختام:
اِلْتَهمَ الزمن المادي الخل
فصار البحث عن الخل
كما البحث عن الإبرة
في كومة قش.



  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى