مصطفى معروفي - أسكن ظل اليمام

ها أنا صاعد في المتاه
لأنشئ من قسطل الشمس
منطلق الطير ساعة تهبط واعظةً
ثم أبني طريقا إلى مائها
قبل هذا
حلفت بأن لا أداري سماء
تثير امتدادا نحيلا على شفة البحر
كنت سعيدا
أراقب حشد البساتين تأخذ
حصتها وعَلاً مارقاً وهْو ينفش
عهن المواقف
سوف يناجزنا حجرٌ مجتبى بالسذاجة
سوف نبايع فيه الكسوف
على أن نقايضه مرة مرة بالظلال
وسوف على الناي نثني
ونعطيه قوس الرياح،
سلام على الذين توهج فيهم
نعيم المرايا
فماتوا فرادى وهم شهداء
سلام علينا
شهدنا شموسهم الرائعات
تشد الرحيل إلى الماء
إني أتابع منذ قديم
سهوب البدايات
أجعل منها قرابين للريح
أسكن ظل اليمام
ولو أنني في غنى عن براءته
قد شملْتُ بعطفي المنافي الرحيبة
سقت النهار إلى سلَّم العتبات
وصرت صديق الأيادي التي تُوثِرُ الومْضَ
والبعدَ والاِنبساطَ
عليّ إذن
أن أقوم بسكب المدى في العيون الكحيلة
أو
أن أحث خيولي على خوض معركة فوضويّةْ.
ــــــــــ
مسك الختام:
لو الفتنةُ اقتربتْ من حمــايَ
لألفت لديَّ حصـــانا و سيـفا
ولو أن لـــــــؤما يحل بداري
لقلت له ارْحلْ فلا كنتَ ضيفا



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى