الذين أصيبوا بالإيمان
ينشرون أرجلهم على السكك الحديدية
لا يبالون بمرور القطارات
ولا وداع المسافرين
ولا بثقل الحقائب الفارغة
يضعون ألسنتهم على الجمر
كي تحافظ الكلمات
على عذريتها
فتلد موعظة
وحكمة...
لكنهم يلذغون مرتين وأكثر بنفس الكلام
يثيقون في السراب الوديع
في الجنة وفي الجحيم
يستحمون بنبض الفؤاد
فيقولون سلام في الحرب
وسلام في السلام
يختارون نجمة
فينتظرون....
الذين أصيبوا بالشك
يتكلمون بكل ثقة
يتاجرون في اليقين جملة
وتفصيلا
يتحكمون في سوق الأسئلة
لا تهمهم أكياس الإجابات الجاهزة
يشكون في شكهم
كي يتأكدوا من وجودهم
ينتظرون الليل كي تتضح الرؤيا في قلوبهم
الذين أصيبوا بالشك
لا يُشفي غليلَهم سوى شكِهم...
الذين أصيبوا بالبين بين
قريبون من الكل
بعيدون عن الكل
وعنهم
يُردِّدون دائما
ممكن
ولا يجوز
أعتقد
ولا أظن
الحيرة زادهم في رحلة العمر
فيبقون في نفس المكان
بين هذا وبين ذاك
فلا يجدون أنفسهم
لا فيهم ولا في غيرهم...
الذين أصيبوا بالكفر
يتظاهرون بالقوة
قوة الفكرة
وقوة المبدأ
لا يبالون بالآخربن
فما يقولونه لا يعتريه شك
لكنهم يبحثون عن من يؤمن بهم
ويكفر بالآخرين
فلا يجدون غير إيمانهم بكفرهم
هي مسألة اختيار مُجبر ...
الذين لم يصابوا بأي شيء
يشبهون القمر
يطل وحيدا على كل الأمكنة
جميل في المجاز
قبيح في الحقيقة
يكبر ويصغر
ثم يصغر ويكبر
دائري الهوى كدائرته
لا يهمه كيف تراه الأعين...
الذين لم يصابوا بأي شيء
يشبهون الآخرين
يؤمنون
يكفرون
يشكون
يحتارون مثلي
لكن لا أحد مثل أحد
لذا كل يصاب بما يَعشق
ويُحب
بما يزرع
ويحصد...
بما يريد
ولا يريد...!!!
عزيز فهمي/كندا
ينشرون أرجلهم على السكك الحديدية
لا يبالون بمرور القطارات
ولا وداع المسافرين
ولا بثقل الحقائب الفارغة
يضعون ألسنتهم على الجمر
كي تحافظ الكلمات
على عذريتها
فتلد موعظة
وحكمة...
لكنهم يلذغون مرتين وأكثر بنفس الكلام
يثيقون في السراب الوديع
في الجنة وفي الجحيم
يستحمون بنبض الفؤاد
فيقولون سلام في الحرب
وسلام في السلام
يختارون نجمة
فينتظرون....
الذين أصيبوا بالشك
يتكلمون بكل ثقة
يتاجرون في اليقين جملة
وتفصيلا
يتحكمون في سوق الأسئلة
لا تهمهم أكياس الإجابات الجاهزة
يشكون في شكهم
كي يتأكدوا من وجودهم
ينتظرون الليل كي تتضح الرؤيا في قلوبهم
الذين أصيبوا بالشك
لا يُشفي غليلَهم سوى شكِهم...
الذين أصيبوا بالبين بين
قريبون من الكل
بعيدون عن الكل
وعنهم
يُردِّدون دائما
ممكن
ولا يجوز
أعتقد
ولا أظن
الحيرة زادهم في رحلة العمر
فيبقون في نفس المكان
بين هذا وبين ذاك
فلا يجدون أنفسهم
لا فيهم ولا في غيرهم...
الذين أصيبوا بالكفر
يتظاهرون بالقوة
قوة الفكرة
وقوة المبدأ
لا يبالون بالآخربن
فما يقولونه لا يعتريه شك
لكنهم يبحثون عن من يؤمن بهم
ويكفر بالآخرين
فلا يجدون غير إيمانهم بكفرهم
هي مسألة اختيار مُجبر ...
الذين لم يصابوا بأي شيء
يشبهون القمر
يطل وحيدا على كل الأمكنة
جميل في المجاز
قبيح في الحقيقة
يكبر ويصغر
ثم يصغر ويكبر
دائري الهوى كدائرته
لا يهمه كيف تراه الأعين...
الذين لم يصابوا بأي شيء
يشبهون الآخرين
يؤمنون
يكفرون
يشكون
يحتارون مثلي
لكن لا أحد مثل أحد
لذا كل يصاب بما يَعشق
ويُحب
بما يزرع
ويحصد...
بما يريد
ولا يريد...!!!
عزيز فهمي/كندا
