ابتسام ابراهيم - اعرفُ الخيبات جداً

أعرفُ الخيباتِ جداً
أين كان ..ثم ماذا
وبعـْد كيف سجّل القلب حضوره
تحتَ جنح الغيب كله
أين كان ..ثم كيف مرّ البحرُ مني
تاركاً لي مغاراتِ التمني
فعبرتُ التـَّل وحدي
كان صيفاً قاطناً في رغبتي
عفّرَ الرملُ لياليه العنيدة
كان شيئاً أوقظ النجم نهاراً
ومضى
يلوي بأحلامي اماسيها البعيدة
مـًنهك الشوق تراني
أحسبُ للدربِ حساباً
أُوصِد من خلفي
مغارات فؤادي
وتحت الجلد احفر الف قصة
ذات حزنٍ
قالت الجدران عني
إنني في كل درب موحش
اكتب اسمي
ثم أجثو ..
تاركاً صدري يواجه
كل هذا الظـَن وحده
كان وهماً .. مسّد الشِعر بقلبي
وتوارى
كان موجاً مسدلاً فوق شفاهي
يتسامى حين تدنو
قطيرات شفاءه
ربما ..يا مسارات الحبّ الضئيلة
سوف اذوي مثل شمعة
تحرق الوحشة في جوف المرايا
ربما ...ستمـُّر كف الحب يوماً
وتمـّسد ثقل هذا الكون كله
ربما تحمل الافكار عني
ربما تهوي على كأس السنين
فتريق بعضه
أين قلبي ..أين ومض سارح في خلوتي
أين فوج الروح حين يصطنع اصطبارا
فيراك
كأسراب الغيوم
كان صيفاً ..مفعم الخطوات نحوي
بعيون تعرف الخيبات جداً
ظل يرعى ثم يرعى
فيجتر وراءه ,,ردّ فعلي المبتلى
بحكايا الانتظار
منهك الروح تراني
أزرعُ الامال في راحة كفي
والوح للمدى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى