مصطفى معروفي - مروحة الماء

لأنك فتح جميل لدرب الحيارى
أردتك يوما
تهب على الأرض تعطي
لها الوجه والاحتمال الذي يكرع الشك
حتى الثمالة
قست الدوائر
أهرقت فوق وسادي يقين البدايات
بعدئذ ملت نحو الطريق
بمروحة الماء أرشد سرب اليمام
إلى دوحة هرعت للأقاصي
وراحت تعيد صياغة مهوى النجوم
على جسمها
هذه الأرض فاضت زجاجا نيّقا
فاركضِ الآن نحو خريف بأبهة الطلع يخرج
من أفُقٍ مفعم بالطقوس الأنيقة
لا تنسَ أن تحتفي بهبائك
حين تسدد عينيك نحو السماء،
ستعبر كفَّيَّ ريح بها راسلتْني الفجاج
ويفتح أعراسه النايُ قرب
خيام الهجير
ويغضي إذا ما رأى شمسه تستعير اللطافة
من جارها السرمديِّ الذي مد
نيرانه للمياه قرابة شبر مكين،
فكيف سقيت النهار مديحا غويا
ولم أدر أن الزوابع لم تعد الآنَ
تشغل بال الفناجين،
إني أزكي خطابا يرى في
اندلاع الدوالي احتمالا قويا
وفي عنبٍ يسهر الليل فيها مجردَ فتحِ قوسٍ
لدائرة ألفت أن تنام قريرةَ عينٍ
أنا اليوم صرت أداري اللقالق
حدَّ الكفايةِ
لم آخذ النبع من يده جانبا
وأدل الكراكي على منهل ليس يخفي
عداوته للمصبات.
ــــــــــــ
مسك الختام:
ما أقسى أن تستيقظ سنبلة
ثم ترى المنجل يتأهّب
كي يحضنها بين يديه!






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى