مصطفى معروفي - وشوشات طاعنة في السهو

هكذا نهضتْ من فراغ يدي
سدرةُ المنتهى:
طائر يتملى معابره بارتياحٍ
ويشكرها كملاك يتوق لمدفأة
تربط الأرض بالعتبات الوطيدة
ما قد رآهُ رآهُ صغيرا
(زكاة الخروج إلى المصطلى
دهشة الناي
ثم انفتاح البحار على شجر حاملٍ
غلسَ الاحتفال)
إلى شمسه ذهب الطفل
أورى المواعيد في القبرات التي رهنت
بمناقيرها غيمةً ومداراً قويا
حثيثَ الخطى
وتجيء فرادى لتبني لها في البتولة
بيتا خفيضا،
زعمتُ بأن لديَّ الكفاية من حجر الطقس
لِي الاحتمال السديد
وهذي القباب على ساعد الشط
ما فتئتْ تعرف السر في عنفوان امتدادي
رجعتُ إلى موجة ترتقي عنوةً
حاجبَ الرمل
ثمّ تؤازر نورسها وهْوَ ينازل
رهط العباب،
أنا كان عندي يقين
بمعطفه اتَّأدَ الشك
لكن تمادى
فأرسلْتُه للزنابق كي في النهاية
تملي عليه خريفا يحب اشتعال الموانئ
بالسفن العابرات بفوضى النوارس
نحو الأقاصي
صعدتُ إلى كوكب البؤبؤين
هناك ارتديت البداهة
كنت عسيرا على السهو
مثل نبيٍّ يجيء قبيلته ذات يوم معْتمٍ.
ـــــــــ
مسك الختام:
غاب عنه المساء
فثاب إلى كل أسمائه
باحثا عن معاني الفراغ
فلم يلق إلا صفيرا جاثما
بزوايا البراح.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى