خالد جهاد - بسمة لربيع الشام

هذه القصيدة المتواضعة مهداة إلى السيدة والفنانة الكبيرة سمر سامي ..وأسميتها (بسمة لربيع الشام)..
ببساطة شديدة سألت كثيراً عن سر محبتي وتقديري لها رغم أنني لم أتشرف بلقائها، فكانت اجابتي التي كررتها أنني لا أنظر إلى ما تقدمه بعين المعجب فالمعجبون كثر، ولكنني أنظر بعين الدهشة والإستغراب إلى صدقها في توقيت أصبح أغلب ما فيه مزيفاً إلى درجة لا تحتمل ووقت تسيدت فيه مفاهيم غريبة المشهد الحالي ويمكنني أن أعتبرها تحية لكل إنسان نقي وشفاف من الداخل رغم كل ما نعيشه من ظروف قد تدفعه إلى نقيض ما يشعر به..

يحل الربيع إذا ما ابتسمتي..
تهب علينا رياح الشام..
وبشامتكِ ازدان الشرق..
الغارق في بحر الآلام..
يبحث عن نورٍ في قلبكِ..
يهديه تراتيل سلام..
ينشد قبساً من احساسكِ..
في عتمة دربٍ وظلام..
يتخفى بحثاً عن شمسكِ..
في ثوب سماءٍ وغمام..
تطربه معزوفة روحكِ..
ِشعراً تخشاه الأقلام..
بين الحرف وبين الصمتِ..
صنعتي جسراً من أنغام..
تحيا تحت جناح الصدق..
تعانق أسراب الحمام..
تبحث عن ظلٍ في صوتكِ..
تسكنه عشاً لتنام..
ترقص في حضرة عينيكِ..
للريحِ وصدق الأحلام..
هاربةً من سطوةِ ليلٍ..
تتشابك فيه الأعلام..
فتهبط علماً تلو الآخر..
تبقى بسمتك والشام..
وجهان لحضارة شرقٍ ..
تطبع ذاكرة الأيام..
تحضنها أفئدة البشر..
وتسكننا حد الإيلام..
حاضرةٌ بيننا لكنها..
نادرةٌ كوجود الكرام..

خالد جهاد..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى