السيد فرج الشقوير - فَلَمّا أفَلَتْ أبْلَجَتْ

لَسْتُ كَغَوْثٍ تَابِعٍ تُبَاعَة
إثْمِي عَلَى نَفسِي ولَا أرْمِي قُضَاعَة
ألَمْ تَرَ البُطُونَ حَوْلَ بَيتِهِ..
تَخَنَّسَتْ وأُلْجِئَتْ مُرَاعَة
فأَمِّنَتْ مِنْ خَوْفِهَا وجَوعِهَا وأُلِّفَتْ جَمَاعَة
و اللّهِ لَوْلَا اللّهُ مَا تَقَرّشَتْ...
قُريشُ أوْ زَهَتْ بُضَاعَة
لَاهُمَّ إنِّي مُسْلِمٌ..
لَا ضَيرَ إنْ تَخَزَّعَتْ خُزَاعة
أوْ كَفَرَتْ نَوَاهِقُ الإذَاعَة
*****
فِي أمْرِيكَا وبِلَادِ الأولِيمْبِ
يجِلِسُ بَعضُ الآلهَةُ القُرْفَصَاءَ
يَلْعَبُونَ السِّيجَةَ ويَكِيدُونَ كَيْداً
بَينَمَا البَعضُ لَا يُمْهِلُونَ أفْرُودِيتَ رُويداً
ما انْفَكَّتْ تلِدُ الآلهَةَ تِبَاعَاً
تَقْعُدُ آلهَةُ الأمَرَاضَ النّسَوِيّةَ والتّوْلِِيدَ عَلَى الشِّيزْلُونْج
والنِّيرسِيزُ....
لا تَدّخِرُ الجُهْدَ لإسعَافِ الآلِهَةَ المُبْتَسَرَة
ولا تِلْكَ الآلِهَةَ الزّيجُوتَ المَا زَالَتْ أمَشَاجَاً بَعْدُ
والآلِهَةَ الكِي جِي وَنْ...
المتَدَرِّبَةَ عَلى أعمَالِ الأرْبَابِ المُكْتَمِلَة
آلهَةٌ كُثرٌ..
مِنْ عَائِلَةِ الأرْبَابِ الشَّعبِيّةِ..
مَا بَرِحَتْ طَوْرَ الأرْبَاعَ وأخمَاسَ إلَه..
تَطُوفُ علَيهِمْ بالشَّربَاتِ وكَاسَاتِ التَّانجِ الصّاقِع
وَدِهَاقَاً مُتْرَعَةً بالعِرقِسُوس
والبَعْضُ.. مُمْتَشِقٌ لَأمَةَ حَرْبٍ للبَعْضِ
أعْرِفُ رَبّاً .. يُدْعَى أبِيمِثيوُسَ
جَلَسَ يُرَفّسُ فِي الأرضِ..
مِثلَ الولَدِ ( اللّي اسمه عادل مَامْتُه غَابتْ حَبَّة عَلِيه)
يَفْتَحُ فِي وَجْهِ برُومِيسْيُوسَ..
فَمَّاً مَحْشُوّاً باللّعَنَاتِ...
وبالْ (يِخْربْ بِيتِ اللّي جَابُوك)
كُلّمّا اصْطَادَ إنْسَانٌ مِنْ أنَاسِيهِ عِنْزَةً مِنْ قَطِيعِ نِعَاجِه!
مِنَ المُؤمِنِينَ بالمِيثُولُوجِيا رِجَالٌ حَكُوا لِي
أنّ حَرْبَاً ضَرُوسَاً بَينَ رَبَّيْنِ.. قَامَتْ
بَيْنَ إلَهَيْنِ رَاشِدَيْنْ.. قَامَتْ !
لمْ يَرْتَادَا البَتَّةَ مَقَهَىً مِنْ مُمْتَلَكَاتِ إلَهِ الغُرَزِ..
وَدُخّانِ المعَسِّل
فانْتصَرَ زيُوسٌ.... واتَّخَذَ الإنْسَانَ مُشِيرَاً..! !
قَهقَهَ بُوسِايدُونُّ إلَهَ البَانْيُو...
أفرَطَ فِي الضَّحِكَات ..
وَ رَاحَ يُطَرِطِشُ كَمْ بَحْرَاً فِي وَجْهِ الآلِهَةِ الچَّانْتِي
كَادَ حِذَاء دِيُونِيسْيُوسُ الغُوتشِي يَبُوظ..
لَوْلَا الجَوْدَة ( الأيَّاآيَّاآ أوِي خَالِصْ) للوَرْنِيش
فَكَانَ الهِلْبُ فِخَاخَ أثِينا كَيْ يَتَكَعْبَلَ فِي احْداهَا رَبُّ التِّرَعِ والَمَصَارِف
فتَفَكَّكَ بُوسِايدُونُ زَرَافَاتٍ مِنْ سَمَكِ التُّون..
وأبَابِيلاً مِنْ القِريدَس
إبدَاعٌ تِلْكَ المِيثولوجيا أصَفّقُ لَه حَتمَاً
أعتّرِفُ بِهِ كَألْفِ لَيلَةٍ ولَيلَة
وكَأبِي رجْلٍ مَسلُوخَة
كأدَبٍ مُمْتِعٍ لَا اتَوَرّعُ عنْ اقتِنَائه
كَحَدّوتَةٍ بَارِعَةٍ أحَوِّشُهَا لِأُضْحِكَ العيَال
أنا الظّلامِيُّ المُطْلِقُ لِحْيتَهُ..
أعْلِنُ للأَشْهَادِ إيمَانِي بالميثولوجِيا كَحَدُّوتةٍ بَاهِتة
أتّخِذِهَا رَفيقَاً كنَوعٍ مِنَ الفِيشار..
لَمْ تَنْقضُ أفرودَيتُ وَضُوءَهُ رَغمَ مَقَايِيسِ اللّوعَة
و رَغْمَ بِيبِيدُولهَا الفَاضِح
ظَلَامِيٌّ قَرَأَ الإليَاذَة والأوديسّا..
يَرْفَعُ الطّاقِيّةَ لِهُومِيرُوسَ
وشغُوفٌ جِدّاً جِدّاً بمَايكِلْ انجْلُو..
وأقَدّرُ عذَاباتِ القِدّيس أنطُونيوس
مُولَعٌ ببَاخوس حتّى أنّنِي ابتَعتُ لهْ انْدَرَاً قُطُونِيلا
ظَلَامِيٌّ كمَارتن لُوثَر كِينْج بِمَآخِذِه البُرُتَسْتَانْتِيّة..
وشُرُوطِهِ المِنْ تِسْعِينَ بَنْدَاً و خَمْسَة
أعرِفُ جَيّدَاً مَنْ ذَهَبَ مَعَ الرِّيحِ وَمَنْ صَدَّ الرِّيحَ
أخبَرَتنِي صَدِيقَتي مَارْجِريتْ مِيتْشِل بالحقِيقَة
مَنْ مِنكُمْ يَعلَمُ سِرّاً عَنْ مِيلَانِي هَامِلتُون..
أوْ سِرّاً عَنْ آشْلِي وِيلْكِس ؟
ظَلَامِيٌّ يَتَعَرَّضٌ لكِتّابَاتِ الألِهَةِ المَأجُورَة
بَأَحَادِيثٍ مُتَوَاتِرَةٍ و كِتَاب
فآتونِي بِرَقَمٍ قَومِيٍّ لآريز.. ودَعُونِي لانْتِقامِه
أوْ رُدَيْنَاً سقَطَ بالصُّدْفَة مِنْ آخِيليس..
كَيْ أتّقِي غَضْبَتَهُ النّهَاريّة
أنا ظَلامِيٌّ يتَنَاوَلُ شِعْرَ أبُوللّو المَاسِخَ بالتّفْنِيدِ
ومُوسِيقَاهُ الصّاخِبة بِنِتْفَةٍ مِنْ أقطَانِي
لِ استِيفِن هُوكِينج...
حِينَ نَظَرْتُ مَلِيّاً فِي إبهَارِ الفِيزيَاء
فِي الخَلْطِ الوَاضِحِ بَينَ الأرَضِ المَبْسُوطَةِ..
و بَينَ الارْضِ التَّاهَتْ فِي الأجْوَاء
بَينَ سَمَاءٍ مُوصَدَةِ الأرجَاء..
وبَينْ سَمَاءِ تُخْبِرُنَا عنْهَا الفِيزيَاء
إلقاءُ القَبضِ عَلى أنْتراكتِيكا شُبْهَة
أعرِفُ رَبّاً اسْمُهُ نَاسَا
يَخْلِطُ إيمَانِي بالتِليفُونِ المَحمولِ بالخُرَافَة
يُقسِمُ بالتِّلفِزيُونِ البِلازمَا..
أنّهُ تَنَفَّسَ إيثِرْ أيْثِرَ رَبَّ الهَواءَ الفِينُو
هَذا الّذِي تُحَبّذَهُ الآلِهَةُ المَخْصُوصَة
فَجَاءَ ببَعضٍ غُبَارٍ مِنْ قَمَرٍ كَلْهَارِيّ
عَفّرَ جَزْمَتَهُ ( الكَونِيّة) بالأفيون
يسْتَغِلُّ يَقِينِي بالتِّلِيسْكُوبِ...
ليُقْنِعَنِي بِانفِجَارِ مَهُولٍ...
وَ بِفَوْضَى أثارَهَا كَاوُسُ الهُلَامُْ..
هَذَا العَجِينَةُ الخامُ..
هذَا المِيكرُوبُ الأوّلُ..
للطّحالِبِ المُنتجِةِ للأرْبَاب الفَالسُو
وَأنّهُ أرْهَقَ الكَوْنَ عَوْمَاً بَيْنَ المَصَابِيحِ الرّجُوم
كَي أتُوهَ عَنْ بَنَيْنَاهَا بِأيْدٍ وإنّا لَمُوسِعُون
أنْ تنعَكِسَ الشّمسُ عَلى مِنظارِ كُوبر نِيقوس
لا يَعْنِي أنَّ المَكّوكَ هُنَاك
جَعَلْنَاهَا سَقفَاً مَحفُوظَاً قالَ اللّه الحَقُّ فَصَدّقْتُه
أحْزِمَةٌ مِنْ نَارٍ ونُحَاسٍ قَالَ اللّهُ فَكَذَّبُوه
فارْجِمُوا فَان آلَان..
قَدْ صَدّقَتّ فِيزْيَاءَهُ اللَّهَ... تَعَالَوْا و ارْفِتُوه
مَرّةً.. بَعْدَمَا اللّيلُ عَسْعَس
رَجُلَانِ عَسّا عَنْ إلَهٍ يَعْبُدَانِه
مَرَّةً... عِندَمَا الصُّبْحُ تَنَفّس
جَاءَتِ الشّمْسُ سِرَاجَاً فامّحَى مَا بَيْنَ بَيْنْ
مِثلَما الأَمْرُ تَبَدّى و اكتَشَفْنَا قَاتِلَيْن
القَتِ الشُرطَةُ صَفْدَاً فِي يَديّ عِزْرا.. تَعَامَتْ عِنْ مُغِيرٍ فِي يَقِينِي طَالَهُ رَأسُ الحُسَين
المُهِمُّ يا فَلَكْ
قَالَ اللّهُ..
أنْ يَا إبرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا
فَانْثُرْ إيمَانَكَ فِي وَجْهِ الكَوْكَبْ
وقَالَتِ المِسَلَّاتُ أنْ يَا اخْنَاتُونُ..
ابْحثْ عَنْ رَبِّكَ...
قَبْلَ صَلَاةِ الفَجرِ..
ومنْ بَعدِ صَلَاةِ العِشَاءّ
عَلّكَ تَتَّخِذُ مِنْ مَقَامِ إبرَاهِيمَ مُصَلّى
..................................................
السيد فرج الشقوير
الثلاثاء... 16/8/2022


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى