وَلَوْ أدْرَكَ الْإنْسانُ بُعْدَ كَلامِهِ
لَما قالَ شَيْئًا
وَاكْتَفى بِسَلامِهِ
فَما كُلُّ ما يَأْتيكَ عَذْبٌ وَحِكْمَةٌ
وَبَعْضُ كَلامِ النّاسِ مِثْلُ انْعِدامِهِ
وَما حاجَتيْ لِلرَّعْدِ بَعْدَ بَريقِهِ
فَقَدْ يُقْرَأُ الْمَكْتوبُ قَبْلَ اسْتِلامِهِ
وَلا تَخْدَعَنَّ الْمَرْءَ ضِحْكَةُ أرْقَمٍ
يُغَلِّفُ أسْنانَ الرَّدى بِابْتِسامِهِ
عَجِبْتُ لِمَنْ يَرمي الْحَصاةَ عَلى الْوَرى
وَلَمْ يَرَ لَحْمَ الظّبْيِ فَوْقَ سِهامِهِ
وَمَنْ يَسْلُب الْألْوانَ مِنْ عَيْنِ طِفْلَةٍ
فَدَمْعَتُها لا تَخْتَفي مِنْ أمامِهِ
وَلَوْ نَقَرَ الْعُصْفورُ حائِطَ جَهْلِهِ
رَأى النّورَ يَمْحو خَرْبَشاتِ ظَلامِهِ
يُعاتِبُ عُمْري
إنْ سَهَوْتُ وَلَمْ أقُلْ
قَصيدًا عَميقًا راسِخًا كَمَقامِهِ
وَفي وِحْدَةِ الْأضْدادِ تَكْمُنُ حِكْمَةٌ
كَما يَكْبُرُ الْإيمانُ عِنْدَ اقْتِسامِهِ
وَمَنْ يَعِشِ الذِّكْرى يَضِعْ مِنْهُ حاضِرٌ
وَعُمْرٌ قَصيرٌ دونَها بِانْقِسامِهِ
إذا فَضَحَتْ سِرَّ الْغَزالَةِ هَمْسَةٌ
يُعَلَّقُ فَوْقَ الدَّهْرِ حَتّى قِيامِهِ
وَلَوْ أشْعَلَ الْمَعْنى مَجازُ فَراشَةٍ
لَهَبَّتْ خَفافيشُ الدُّجى لِالْتِهامِهِ
ألا يَخْجَلُ التّاريخُ يَعْبُرُ مُسْرِعًا
وَما زالَ شَعْبٌ نازِحًا بِخِيامِهِ
فَما زالَ ظُلْمٌ عَنْ بِلادٍ تَكَرُّمًا
وَما رَحَلَ الطُّغْيانُ دونَ انْهِزامِهِ
لَقَدْ كِدْتُ أشْكو الدَّهْرَ كَمْ هُوَ ظالِمٌ
وَلكِنَّ جُرْحي مِنْ أخي وَحُسامِهِ
لَوِ انْتَبَهَ الْوالي لِوَيْلاتِ أهْلِهِ
لَأوْلى هُمومَ النّاسِ جُلَّ اهْتِمامِهِ
ألا يَخْجَلُ الْقَصّابُ صُبْحًا وَمَغْرِبًا
يُكَوِّمُ لَحْمَ النّاسِ فَوْقَ عِظامِهِ
لَكُم حِكْمَتي تُفّاحَةٌ وَفَصاحَةٌ
وَأحْلى كَلامٍ فَلْيَكُنْ في خِتامِهِ.
لَما قالَ شَيْئًا
وَاكْتَفى بِسَلامِهِ
فَما كُلُّ ما يَأْتيكَ عَذْبٌ وَحِكْمَةٌ
وَبَعْضُ كَلامِ النّاسِ مِثْلُ انْعِدامِهِ
وَما حاجَتيْ لِلرَّعْدِ بَعْدَ بَريقِهِ
فَقَدْ يُقْرَأُ الْمَكْتوبُ قَبْلَ اسْتِلامِهِ
وَلا تَخْدَعَنَّ الْمَرْءَ ضِحْكَةُ أرْقَمٍ
يُغَلِّفُ أسْنانَ الرَّدى بِابْتِسامِهِ
عَجِبْتُ لِمَنْ يَرمي الْحَصاةَ عَلى الْوَرى
وَلَمْ يَرَ لَحْمَ الظّبْيِ فَوْقَ سِهامِهِ
وَمَنْ يَسْلُب الْألْوانَ مِنْ عَيْنِ طِفْلَةٍ
فَدَمْعَتُها لا تَخْتَفي مِنْ أمامِهِ
وَلَوْ نَقَرَ الْعُصْفورُ حائِطَ جَهْلِهِ
رَأى النّورَ يَمْحو خَرْبَشاتِ ظَلامِهِ
يُعاتِبُ عُمْري
إنْ سَهَوْتُ وَلَمْ أقُلْ
قَصيدًا عَميقًا راسِخًا كَمَقامِهِ
وَفي وِحْدَةِ الْأضْدادِ تَكْمُنُ حِكْمَةٌ
كَما يَكْبُرُ الْإيمانُ عِنْدَ اقْتِسامِهِ
وَمَنْ يَعِشِ الذِّكْرى يَضِعْ مِنْهُ حاضِرٌ
وَعُمْرٌ قَصيرٌ دونَها بِانْقِسامِهِ
إذا فَضَحَتْ سِرَّ الْغَزالَةِ هَمْسَةٌ
يُعَلَّقُ فَوْقَ الدَّهْرِ حَتّى قِيامِهِ
وَلَوْ أشْعَلَ الْمَعْنى مَجازُ فَراشَةٍ
لَهَبَّتْ خَفافيشُ الدُّجى لِالْتِهامِهِ
ألا يَخْجَلُ التّاريخُ يَعْبُرُ مُسْرِعًا
وَما زالَ شَعْبٌ نازِحًا بِخِيامِهِ
فَما زالَ ظُلْمٌ عَنْ بِلادٍ تَكَرُّمًا
وَما رَحَلَ الطُّغْيانُ دونَ انْهِزامِهِ
لَقَدْ كِدْتُ أشْكو الدَّهْرَ كَمْ هُوَ ظالِمٌ
وَلكِنَّ جُرْحي مِنْ أخي وَحُسامِهِ
لَوِ انْتَبَهَ الْوالي لِوَيْلاتِ أهْلِهِ
لَأوْلى هُمومَ النّاسِ جُلَّ اهْتِمامِهِ
ألا يَخْجَلُ الْقَصّابُ صُبْحًا وَمَغْرِبًا
يُكَوِّمُ لَحْمَ النّاسِ فَوْقَ عِظامِهِ
لَكُم حِكْمَتي تُفّاحَةٌ وَفَصاحَةٌ
وَأحْلى كَلامٍ فَلْيَكُنْ في خِتامِهِ.