محمد بن لامين - من أقوال الكهل..

قال الكهل أيضاً
لن تنجو هذه البلاد بأفواه رواتها
لن تتحصل على شيء أبداً...
السر لا يكمن في ذهب الحكايات يا سيدي
إنما يبرق في أصل النفاية!
السيد الذي عركت أذنيه سحالي الرمل
وباتت في جبته الأفاعي ذات الأجراس
لم يكن يوما يبالي بالسم ولا بالترياق!
كان السيد يمشي هنا وهناك...
وكان العالم يحن لأثر خطاه!..
الكهل الذي شيبته وردة المقابر
وفي يده يعتصر ورقة النعناع..
يلاحقه حبق التراب الجليل
وتسعى بين يديه شقائق الإنسان..
الصابر, الغير مهدد بانعدام الخير
الذي حتى أنه يوما أفسح لعقرب الزمان في مجلسه
ومسح بيده على رأس غول الجهات..
الكهل غض الروح تأكل كبده هوام الوقت
وتأتي على كلمته تهاويم الأشقياء!
هذا ذباب الأرض كعادته
يحيط بمن تجبى لهم حلاوة الأمر
أو حتى من يتجرعون المر في ازدراد!
ولأني ركين دائم للظل
أكلت الأرضة نصيبي من شمس الله..
ولأني كنت صائعا في طرق الكلام
لم تعرني بالاً حكمة الأدلاء!
وكما قال ذلك الكهل يوما
في باطن الأرض ديدان
وفوق الأرض ديدان...
* #محمد_بن_لامين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى