علجية عيش - فقهاء البلاط وأخطاء المؤرخين

( ماركسية ماركس أم ماركسية الفكر السلفي - أدونيس- )

الصراع الذي وقع بين الفقهاء و المؤرخين سببه أن بعض الدول حكّمت سيطرتها باسم الدين و هذا منذ العهد الأموي إلى العصر الحالي مرورا بالعصر العباسي و جعلت الإسلام وسيلة للسيطرة ، و كان الفكر الفقهي قد استعمل أساليبا للتغلب على الفقهاء، فالفقه في عصر الإسلام في الشرع هو إيديولوجية دولة الاستبداد و هي بالضبط لا تظهر الفقه في هذا الشكل كأنها دولة الإسلام إلا من موقع الطبقات المسيطرة، و لذا كان الفقهاء في خدمة هذه الطبقات، و هي من موقع الكادحين (دينيا) هي دولة جائرة، و لما كان الإسلام هو دين هذه الفئة المستضعفة لا إسلام الطبقات المسيطرة وجبت الثورة عليها..، ينطبق هذا على ما حدث و يحدث في الأنظمة المسيطرة المستبدة و ما وقع من ثورات شعبية و حراكات شعبية لتحرير الإسلام من هذه الطبقات ( الإخوان في مصر، في تونس، في السودان، في الجزائر 'الفيس" ).
كان هذا تحليل المفكر اللبناني مهدي عامل لفكر أدونيس و ما جاء في كتابه " الثابت و المتحول" ، و هو تحليل فلسفي محض ، بحيث من الصعوبة بمكان تفكيك الأفكار و معاني الألفاظ لأنه صاحب الكتاب ( ارتكز على الفكر الماركسي ليترك للقارئ الخيار بين مركسة ماركس أو مركسة الفكر السلفي و قد اتخذ صاحب الكتاب الثورة الإيرانية الإسلامية نموذجا للمقارن بين الإسلاموية و العروبوية، مشيرا أن الإسلاموية ( فارس) انتصرت على العروبوية ( العرب) و سحقتها، الخطأ الذي يقع فيه المؤرخون أن المؤرخ الذي يدّعي أنّه يكتب التاريخ أو يحلل الواقع ألإجتماعي من وجهة نظر الإسلام عليه أن يحدد هذا الإسلام الذي يكتب من وجهة نظر تتميز بين إسلام المستبدين و إسلام المسحوقين و يدعي أن إسلامهم هو الإسلام واضعا أدوات معرفته في خدمتهم و في خدمة إيديولوجيتهم على نموذج الفقهاء السابقين فهو بلا شك حُرٌّ في ذلك لمكن ما يكتبه ليس تاريخا و لا معرفة ، إنه أسوأ أنواع الفقه و أشدّ اشكال الإيديولوجية الطبقية الرجعية.
كان هذا مقتطف من تحليل المفكر اللبناني مهدي عامل و اسمح الحقيق حسن عبد الله حمدان في كتابه له بعنوان : نقد الفكر اليومي، حلل فيه موقف أودنيس من العديد من القضايا التي جاءت في كتابه الثابت و المتحول و مسالة ألإسلام و الماركسية و الثورة الإيرانية الإسلامية ، هو في الحقيقة كتاب شيق و يستحق القراءة لكن بتأمل و صبر.
سيكون في هذا مقال مطول

علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى