محمد محمود غدية - مداهمات الحب

يضوع عطرها وينتشر فيسكره،
يبادلها الإبتسام وهو يضع الساندوتش الذى إعتادته على الطاولة، شاهد حيرتها وهى تفرغ حقيبتها فوق الطاولة، بحثا عن النقود التى لم تجدها بين دهشتها وحيرتها،
عاد النادل بفاتورة الحساب
بعد ما سددها من جيبه، شكرته وهى الزبونة الدائمة للمطعم، أشياء كثيرة تدور برأسها لم يكن من بينها صنيع ذلك الشاب الذى يعمل بالمطعم، والذى يصر دائما على خدمتها حال رؤيتها، فى اليوم التالى
بحثت عن الشاب لتعطيه حساب الأمس فلم تجده، كررت المحاولة طوال إسبوع وفشل بحثها عنه، خاصة وهى لا تعرف إسمه، أدهشتها رؤيتها له تحت شجرة، فى حديقة الجامعة التى تدرس بها، لا يمكن لها أن تنسى وجهه وصنيعه وإبتسامته التى لا تفارقه، جلست جواره دون إستئذان لتعطيه نقوده التى رفضها قائلا : سأقبل عزومتك على فنجان شاى إن لم تمانعى، عرفت أنه طالب فى كلية الحقوق آخر سنة إنتساب،
وغيابه عن المطعم سببه الإمتحانات، هى الأخرى طالبة بكلية الأداب السنة النهائية،
إمتدحت فيه كفاحه وهو يقول :
أنه لا شئ يصيرنا عظماء متل ألم عظيم، حدثها عن إعجابه بها الذى تكاثف لحب من طرف واحد،
لا يمكن لآية قوى، أن تخطط لمصادفة لقائهما فى الجامعة، لمح فى عينيها بريقا آخاذا وإبتسامة واسعة بوجهها النضر، وهى تردد همسا دون أن يسمعها : أليس الحب هو الجنون الوحيد المعقول فى الدنيا ؟
تأتيه بنتيجة الليسانس وتقديراته جيد جدا، أمسك بيدها وهو يجرى معها تحت زخات المطر وضحكهما الربيعى والوقت شتاء، تنتظرهما عربات تجرها خيول الفرح .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى